تبدأ يوم 18 ديسمبر الحالي اجتماعات الدورة ال (95) لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية الرئيس الحالي للدورة، ومن المقرر أن يقدم السفير محمد محمد الربيع الأمين العام للمجلس تقريراً شاملاً حول الأوضاع الاقتصادية العربية وتطورات الاقتصاد الدول والتوقعات المستقبلية خلال السنوات القادمة. ويتضمن التقرير الإشارة إلى تطور معدلات النمو والتضخم والبطالة على المستوى الدولي وإنعكاسات ذلك على التجارة العربية، وأيضاً تطور معدل النمو الإقتصادي في الدول العربية ونمو حجم التجارة. ويتعرض تقرير الأمين العام لدراسة حول العلاقة الاقتصادية بين الصين والدول العربية وملامح حجم الإقتصاد الصيني والإتجاهات والمحددات لتطوير العلاقات الصينية العربية. ويشير تقرير الأمين العام إلى تأثير ثورات الربيع العربي على التنمية الاقتصادية والإجتماعية في الدول العربية ومستقبلها، حيث يؤكد التقرير على ضرورة التركيز على أن محور التنمية يجب أن يأخذ في الإعتبار الإنسان العربي وإعادة صياغة أساليب التنمية العربية في إطار تنموي إقليمي تكاملي يتيح للإقتصاديات العربية أن تتكامل عمودياً وأفقياً وأن تكمل موارد بعضها البشرية والمالية والمادية موارد بعضها الأخر في إطار سوق عربية مشتركة. ويوضح التقرير إلى أوضاع وتطورات الإقتصاد الفلسطيني وسيتعرض موضوعات تتعلق بالسكان، والقوى العاملة، والبطالة والتجارة الخارجية الفلسطينية ومساهمات القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي،كما يتعرض إلى المساعدات الدولية للفلسطينيين بالإضافة إلى أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الإقتصاد الفلسطيني والمشكلات إلى تواجهها. وصرح السفير محمد محمد الربيع - الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية - بأن إجتماعات هذه الدورة تضمن العديد من المشروعات والدراسات المهمة لتحقيق التكامل الإقتصادي العربي، وأن الدورة سوف تناقش تفصيلاً مقترح:إقامة المثلث الذهبي العربي الذي إقترحه وزير خارجية مصر السيد محمد كامل عمرو لتحقيق التعاون الاقتصادي العربي في مصر والسودان وليبيا، والذي يتضمن إستراتيجية التعاون بين الدول العربية الثلاث عدة جوانب تشمل جوانب أمنية ومالية وإقتصادية وتقنية وتعليمية وفنية وسياسية، وذلك يهدف خلق كيان إقتصادي متكامل من خلال الإستفادة من الثروات الكبيرة والهائلة البشرية والطبيعية والزراعية والحيوانية والتكنولوجية. وأيضًا بحث إمكانية عقد مؤتمر إقتصادي عالمي في المنطقة العربية يهدف إلى تفعيل المشاريع المؤدية إلى نهضة المنطقة بفرض تفعيل المشاريع المؤدية إلى نهضة المنطقة (مصر – المنطقة العربية – أفريقيا)، وعلى أن يكون هذا المؤتمر قاطرة لتفعيل السوق العربية المشتركة وعلى أن يتم عقده لأول مرة في جمهورية مصر العربية ويلي ذلك إنعقاده سنوياً في باقي الدول الأعضاء. وأضاف الربيع بأن الدورة سوف تناقش تقارير اقتصادية بشأن الطاقة الجديدة والمتجددة، وتيسير إجراءات إصدار تراخيص الأعمال كأحد حوافز الإستثمار في الدول الأعضاء وسبل التغلب على مشاكل البطالة من خلال دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى بحث مستقبل المياه في الوطن العربي. وذكر الأمين العام أنه من المقرر أن تسبق إجتماعات الدورة ال 95 للمجلس إجتماعاً للجان التحضيرية يومي 15 ت 16 ديسمبر الحالي بمقر المجلس لمناقشة الإعداد والتحضير لإجتماعات المجلس الوزاري في دورته ال 95، وإقرار جدول أعماله.