قال الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك اليوم السبت ان حافظ الاسد الرئيس السورى السابق ووالد الرئيس الحالى بشار كان اسلوبه متوحشا للغاية لكنه لم يستخدم قط أسلحة كيماوية ضد أبناء شعبه فى انتفاضة عام 1982. وأوضح فيسك فى مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم أن مبدأ الكذب والفبركة لتضليل الرأي العام وتبرير الحروب لا يزال متبعا فى الوقت الراهن حيث يقال ان بشار الاسد لديه اسلحة كيماوية وقد يستخدمها ضد أبناء شعبه وفى حال إقدامه على هذا الامر سيرد الغرب بقوة . ورأى فيسك ان هذه العبارات سمعناها من قبل خلال العام الماضى فى حين اكد الرئيس الاسد انه فى حال امتلاكه اسلحة كيماوية، لن يستخدمها ضد السوريين الا ان الولاياتالمتحدة تمارس نفس اللعبة مرة اخرى فتزعم ان الاسد لديه اسلحة كيماوية وسيستخدمها وانه اذا اقدم على استخدامها، سيدفع ذلك الرئيس الامريكى باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون وحلف شمال الاطلنطى الناتو للرد. وتابع فيسك انه على مدار الاسبوع الماضى، حذر عملاؤنا الزائفون من ان سوريا تمتلك اسلحة كيماوية وقد تستخدمها الا ان نفس العملاء الذين لم يحذروا من هجمات 11 سبتمبر اكدوا على ان الرئيس العراقى السابق صدام حسين يستخدم أسلحة دمار شامل فى عام 2003 فيما يطلق على هؤلاء العملاء مصطلع (مصادر استخباراتية عسكرية مجهولة الهوية). وأشار فيسك ان مسئولا فى هيئة الاذاعة الكندية دعاه هذا الاسبوع لاجراء حوار عن استخدام حافظ الاسد اسلحة كيماوية فى حماه خلال انتفاضة الطائفة السنية المسلمة فى المدينة عام 1982 ومصادر هذه الاذاعة عملاؤنا الزائفون. وأضاف فيسك ان ما حدث انه ذهب إلى حماه فى وقت الانتفاضة عام 1982 حيث شن الجيش السورى ابشع الهجمات وتعدى بوحشية على الثوريين لكنه لم يستخدم اسلحة كيماوية ، مستدلا بذلك بانه لم يشاهد جندى واحد يرتدى قناع غاز او مدنيين يرتدون نفس القناع كما اجرى حوارات مع مدنيين لم يذكر احد منهم مصطلح أسلحة كيماوية . ونوه فيسك ان الكل الان يعتقد فى ان حافظ الاسد استخدم اسلحة كيماوية وبهذا سيسير نجله بشار الاسد على نفس خطى ابيه . واختتم الكاتب الكبير مقاله بالاشارة الى اول من استخدم الغاز فى منطقة الشرق الاوسط وهم البريطانيون تحت حكم الجنرال إدموند ألنبى -وهوضابط وإداري بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى- حيث استخدموها ضد الاتراك فى سيناء فى عام 1917 وهذه هى الحقيقة الكاملة.