يخصص الكاتب روبرت فيسك مقاله فى صحيفة الإندبندنت اليوم للحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فى سوريا، متحدثاً مع ريبال الأسد، ابن عم الرئيس السورى بشار الأسد. ويقول فيسك عن ريبال إنه لا يبدو ابناً لمجرم حرب، فهو يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة فهو شاب يبلغ من العمر 35 عاماً تخرج من جامعة بوسطن الأمريكية، وواثق فى نفسه، وعضو من النخبة فى دمشق. وأنكر ريبال خلال لقائه مع فيسك أن يكون والده رفعت الأسد، شقيق الرئيس السورى السابق حافظ الأسد، مجرماً للحرب، إلا أن الكاتب يسخر من ذلك ويقول إنه يتذكر أنه فى عام 1982 على ضفاف نهر العاصى، كان، الكاتب نفسه، يقف بجوار إحدى الدبابات التى قامت بقذف مسجد فى معركة دامية بين نظام الأسد ومتمردين سنة فى مدينة حماة. وكان فريق الدبابة وكثير من الجنود حولهم يرتدون الزى الزهرى الخاص المميز لفرق رفعت الأسد الخاصة. وكانت انتفاضة السنة هذه كافية لإظهار الدليل على مدى وحشية رفعت الأسد وقواته، فقد أزهقت روح ما يقرب من 20 ألف شخص فى الشوارع وفى الأنفاق تحت الأرض فى حماة. ويرد ريبال على ذلك بالقول، إن أى شخص يمكن أن يبو وأنه من فرق رفعت الأسد الخاصة التى يطلق عليها سرايا الدفاع بارتدائه اللون الزهرى، ويؤكد على أن والده لم يكن فى حماة فى هذه الأحداث لكنه كان فى دمشق. ويعيش رفعت الأسد، الذى يعتقد فيسك أنه يجب أن يحاكم فى قفص واحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرييل شارون، فى وسط لندن الآن، وانتقد صمت فيسك الحكومة البريطانية على إقٌامة من أسماه جزار حماة فى لندن. ويشير فيسك إلى أن ريبال لم يكن يريد الحديث عن والده، و كان يريد أكثر الحديث عما أسماه "التحالف الوطنى الموحد، الذى يمول نفسه بنفسيه على حد زعمه، ورغبته فى رؤية سوريا جديدة تودها الديقراطية والمساواة فى الحقوق. ويصر ريبال، وهو رجل أعمال يعمل فى التصدير من الصين إلى الدول العربية، على أنه لا يرغب فى أن يكون له أى دور سياسى فى سوريا الجديدة التى يتحدث عنها، وأنه ضحك بشدة عندما قيل له إنه من الممكن أن يكون رئيساً. ويقول فيسك إنه من جانبه يشك فى أن ريبال الشاب سيصبح معارضا سيساسياً فى سوريا الديمقراطية.