في إعادة لمشاهد الصلاة التي سجلها ميدان التحرير منذ الأيام الأولى لثورة يناير عاد المشهد من جديد لآلاف تجتمع في الصلاة أثناء الاعتصام. هذا المشهد يعيد تكراره "معتصمو الدستورية" الذين تتزايد أعدادهم ويتوافدون بكثرة أمام مبنى المحكمة الدستورية بالمعادي منذ صباح اليوم الأحد، بعد أن قضى الكثير منهم ليلته أمس مشاركًا في مليونية "الشرعية والشريعة"، مؤيدًا لقرارات الرئيس محمد مرسي، ثم اتجه إلى المشاركة في الاعتصام أمام المحكمة الدستورية في خطوة أخرى داعمة لقرارات الرئيس، حيث ينتظر المعتصمون ما سوف يؤول إليه الأمر بشأن دعوتين تنظرهما المحكمة وتكتسبان أهمية وتأثيرًا سياسيًا كبيرًا في الموقف الراهن، وهما الدعوة المتعلقة بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، والدعوى المتعلقة بحل مجلس الشورى. والسؤال الذي تثيره "المشهد" هنا: إذا كانت مليونية "الشرعية والشريعة" قد انطلقت من ميدان "نهضة مصر" أمام جامعة القاهرة، فهل ستتحقق "نهضة مصر" بإغلاق المحكمة الدستورية؟!!