ذكر"المكتب الفيدرالي الإثيوبي للوقاية ومكافحة فيروس "إتش آي في" ومرض الإيدز اليوم الجمعة ان الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز في اثيوبيا انخفضت بنسبة 90 في المائة خلال العقد الماضي وان الوفيات المرتبطة بفيروس الإيدز انخفضت أيضًا بنسبة 53 في المائة. وقال برهانو فيزا المديرالعام للمكتب الفيدرالي، في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للايدز والذي يحتفل به في الاول من ديسمبر من كل عام: إن هذا التراجع الكبير في انتشار الفيروس يعزى بشكل رئيسي الى تحسين جهود الحكومة في توفير الأدوية والى برامج تعزيز الوعي في البلاد بسبل انتقال الفيروس وكذلك بدمج المواطنين في انشطة الوقاية من الفيروس. وأضاف أن المكتب يعمل بالتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية وكذلك مع حكومات الولايات الاقليمية لمواصلة تحقيق النتائج الايجابية مشيرا الى انه كان في البلاد ثلاثة مراكز لتوزيع الأدوية المضادة للفيروس في 2001 وزادت الآن الى 838 وأن المراكز التي تقدم الاختبارات والاستشارات للمرضى ارتفعت ايضا الى 2896 مقارنة مع 638 عام 2001. وتشير دراسة أجريت عام 2010 إلى أن هناك نحو 2ر1 مليون شخص مصابين بفيروس "اتش آي في" في إثيوبيا بينهم 90 ألف امرأة حامل. وبالرغم من التقدم الذي شهدته البلاد في التعامل مع هذا الوباء، يتلقى 3ر9 في المائة فقط من النساء الحوامل خدمات الاستشارة والاختبارات الخاصة بالفيروس. ووقعت اثيوبيا في يونيو 2011 على "الخطة العالمية لمنع ظهور اصابات جديدة بفيروس الايدز بين الاطفال بحلول 2015". وتعد اثيوبيا واحدة من 22 دولة في منطقة جنوبي الصحراء التي تمكنت من خفض معدل الإصابات الجديدة على مستوى البلاد بنسبة 25 في المئة في الفترة بين 2001 و 2009.