ضبط مفتشو جمارك دبي في قرية الشحن 2.6 كيلوجرامات من مخدر الماريجوانا، في طرد بريدي عابر، كان قادماً من دولة إفريقية ومتجهاً إلى دولة آسيوية عبر دبي. وأوضح أحمد عبدالله بن لاحج مدير إدارة المراكز الجمركية الجوية بجمارك دبي أن مرسل الطرد حاول التلاعب في البيان الجمركي، حيث ذكر أنه عبارة عن وثائق، وتبين فيما بعد أنه يحتوي على ثوب نسائي ( جلابية )، وخلال تمريره على جهاز الفحص بالأشعة السينية، اشتبه المفتش الجمركي في محتوياته، حينما أظهر الجهاز وجود كثافة غير عادية به، الأمر الذي استدعى تفتيشه يدويا. وخلال عملية التفتيش اليدوي، تبين أن (الجلابية) محشوة بكيس بلاستيكي بداخلها بذور مواد عشبية، فتم الاستعانة بالكلاب الجمركية التي أبدت تفاعلها مع الشحنة، وهذا ما أكدته نتائج الفحوصات التي تمت لعينة من هذه البذور بواسطة أجهزة المختبر المتنقل بجمارك دبي، الذي تم استدعاؤه أيضا إلى قرية دبي للشحن، حيث أظهرت الفحوصات أنها مواد مخدرة من نوع الماريجوانا. وأثنى أحمد عبدالله بن لاحج على الجهود المبذولة من قبل مفتشي جمارك دبي لإحباط تلك المحاولات مما له أثر ايجابي على حفظ أمن البلاد، وقال إن هذه الضبطية تشير إلى أن مهربي وتجار المخدرات لا يتوقفون عن ابتكار الحيل للتهريب، سعياً منهم لجني أرباح سريعة غير مشروعة، لكن مفتشي جمارك دبي يقظون لمثل هذه الحيل والأساليب التضليلية، بفضل قدراتهم المهنية والدورات التدريبية التي يلتحقون بها على مدار العام والتي تشمل التعريف بأنواع المخدرات، والتدريب على طرق التفتيش وأساليب التهريب المحتملة، إضافة الى الأجهزة التقنية الحديثة في الفحص والتفتيش الموجودة بكافة المنافذ الجمركية. وأكد أن التسهيلات الجمركية التي توفرها دبي من أجل تسريع مرور البضائع بما يتواكب وتوجهات منظمة التجارة العالمية، لا يعني التهاون في القيام بإجراءات التفتيش التي تضمن مشروعية التجارة وحماية المجتمع المحلي والإنساني من الأخطار الناجمة عن تهريب مثل هذه المواد الممنوعة والمحظورة دولياً والتي تنعكس سلباً على صحة متعاطيها، وعلى المجتمع والاقتصاد. وفي إطار التعاون المستمر والتنسيق المشترك مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تم تمرير الطرد إلى الدولة الاسيوية المتجه إليها، وتبادل المعلومات الخاصة به مع السلطات المختصة هناك، واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.