فرضت قوات الأمن، كردونًا أمنيًّا في محيط مقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الكائن بشارع منصور، والمواجه لمقر وزارة الداخلية، وذلك بالتوازى مع تظاهرات إحياء ذكرى محمد محمود التى راح ضحيتها 40 شهيدًا العام الماضى.. كما كثفت قوات الأمن المركزى من انتشارها في محيط مقر الحزب، بالإضافة إلى وجود مدرعات مطاردة للمتظاهرين فى حالة اتجاههم ناحية الحزب أو الوزارة، فى الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بوضع حواجز حديدة وأسلاك شائكة على مدخل شارع منصور ناحية مقر الحزب، والمؤدى إلى الوزارة من اتجاه مجلس الشعب. فى السياق ذاته، انتشرت عدد من المدرعات التابعة للقوات المسلحة المرابطة هناك، منذ قيام ثورة يناير؛ للمساعدة في تأمين مقر وزارة الداخلية الذى تعرض لتهديدات مستمرة باقتحامه منذ الثورة وطوال المرحلة الانتقالية جراء الغضب الشعبي من الثوار تجاه رجال الداخلية، احتجاجًا على قمع التظاهرات والوقفات الاحتجاجية. من جانبه قال مصدر أمني مكلف بتأمين محيط وزارة الداخلية: "إن التأمينات التي يقوم بها رجال الأمن فى ذكرى محمد محمود من أجل التصدى لأى أعمال شغب أو اعتداءات تتم على المناطق الحيوية وليس لتأمين مقر حزب أو غيره، ولكن الأساس عندهم هو توفير التأمين لجميع المناطق الحيوية بما فيها حزب "الحرية والعدالة" ووزارة الداخلية والسفارات المجاورة". يأتى ذلك بعد احتشاد عشرات المتظاهرين والقوى الثورية - عصر اليوم الإثنين - بميدان التحرير لإحياء ذكرى محمد محمود الذي راح ضحيتها 40 شهيدًا والمئات من المصابين على يد رجال قوات الأمن المركزى عقب مليونية إسقاط وثيقة د.علي السلمى - نائب رئيس مجلس الوزراء السابق -.