تسببت العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة "عامود السحاب" فى خسائر كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي، وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش تكلف جراء العملية العسكرية حتى الآن حوالى 250 مليون شيكل. وتسببت القذائف الفلسطينية فى تعطيل الكثير من جوانب الحياة فى المدن الإسرائيلية، خاصة سكان الجنوب، حيث يتكبدون يوميا خسائر تقدر ب70 مليون شيكل بسبب توقف الأعمال والأنشطة الإقتصادية بها ، بالإضافة إلى الخسائر المادية جراء سقوط القذائف. وأوضح موقع "جلوبس" الإسرائيلي أن مؤسسات الدولة العبرية (التعليمية ،أو الصحية أو غيرها) تتكبد خسائر يومية جراء الصواريخ الفلسطينية، وأن كل صاروخ فلسطيني يسقط على مؤسسة إسرائيلية يحدث أضرار بتكلفة 930 ألف شيكل. وبحسب التقارير الإعلامية فإن حوالى 70 مصنعًا إسرائيليًّا قد توقف عن العمل بسبب الصورايخ الفلسطينية. فيما قالت مصادر إسرائيلية: إن عملية "عمود السحاب" تكلف مبالغ مالية يومية باهظة، وأن التكلفة المباشرة للعمليات اليومية تبلغ 170 مليون شيكل، إلَّا أن تلك المصادر ذكرت أن التكلفة غير المباشرة لهذه المعركة تفوق هذا الرقم بكثير. وأشارت تلك المصادر إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" أعلن أن المناطق التي تبعد عن حدود غزة حتى مسافة 40 كم بأنها منطقة طوارئ، ما يعني أنه يجب على الدولة تعويض جميع المؤسسات التجارية التي تم إغلاقها ،وجميع العاملين وكذلك المؤسسات المتضررة بشكل مباشر من الصواريخ أو بشكل غير مباشر جراء قرار إغلاقها. مضيفين أن العملية العسكرية باتت تلقى بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أغلقت بورصة تل أبيب بانخفاض ملموس, كما انخفضت قيمة الشيكل مقابل الدولار. ومن جهة أخرى، قدرت جهات اقتصادية إسرائيلية أن العملية البرية في غزة ستكلف ما بين 2 :3 مليار شيكل، وستجر خلفها تقليصات في ميزانية الدولة العامة بشكل كبير، وهو ما يضاف إلى التقليصات التي ستقر أصلاً في ميزانية عام 2013 بقيمة 15 مليار شيكل.