كشف "حازاى شترنلويخت" الكاتب الاقتصادى فى صحيفة "إسرائيل اليوم" أن حجم الخسائر الاقتصادية التى يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلى يوميًا جراء العدوان على غزة ورد فصائل المقاومة الفلسطينية وإمطارها سماء الكيان بالصواريخ، يؤكد أنها ستزيد على الخسائر الاقتصادية التى منى بها الكيان خلال العدوان السابق على غزة المعروف بالرصاص المصبوب، الذى استمر 22 يومًا، والذى بلغ إجمالى الخسائر الاقتصادية به– سواء المباشرة أو غير المباشرة - حوالى 3.9 مليارات شيكل- أى بمعدل يتراوح بين 160 و180 مليون شيكل يوميًا. وبعيدًا عن التكاليف المالية المباشرة للعملية العسكرية الحالية، ذكرت الشعبة الاقتصادية باتحاد المصنّعين الإسرائيلى أن الخسائر الاقتصادية التى تكبدها الاقتصاد الإسرائيلى فى أول أيام عملية عمود السحاب، جراء توقف الإنتاج الصناعى فى إسرائيل قُدرت بحوالى 40 مليون شيكل فى يوم واحد فقط، وهو رقم يتجاوز بكثير ما تكبدته المصانع الإسرائيلية خلال عملية الرصاص المصبوب، التى وصلت بها خسائر المصانع طوال ثلاثة أسابيع كاملة إلى 90 مليون شيكل. وأشار أورى أورنشتيان- مدير عام اتحاد الصناعات الكيوبتسية (التابعة للمستوطنات العمالية الصهيوينة)- إلى أن توقف العامل الواحد فى أى مصنع فى جنوب إسرائيل يؤدى إلى خسائر للاقتصاد الإسرائيلى تصل فى المتوسط إلى 4.200 شيكل يوميًا نتيجة اضطراب الوضع الأمنى المتدهور. وقالت صحيفة "معاريف": إن البورصة الإسرائيلية انخفضت بشكل حاد فور قيام قوات الاحتلال باغتيال الشهيد البطل أحمد الجعبرى، ويتوقع الخبراء الماليون الإسرائيليون أن تواصل البورصة انخفاضها على مدار الأيام القادمة على ضوء رد المقاومة الفلسطينية. فى الوقت نفسه انخفض سعر صرف الشيكل أمام الدولار واليورو. وأكد رجال اقتصاد إسرائيليون أن الحكومة ستضطر إلى تقليص ميزانيات العديد من الوزارات لكى تتمكن من تلبية المصاريف المالية التى تحتاجها وزارة الدفاع الإسرائيلية لتغطية تكاليف العدوان على غزة، بالإضافة إلى محاولة تدبير موارد لحماية سكان جنوب إسرائيل من صواريخ المقاومة الفلسطينية، وتعويض المتضررين جراء قصف تلك الصواريخ، الأمر الذى سيزيد من العجز فى الميزانية الإسرائيلية الذى كان قد وصل قبل بدء العدوان على غزة إلى 14 مليار شيكل. وقال "دورون فسكين"- مدير شعبة البحث بشركة (اينفو فرود) للأبحاث فى مقاله المنشور بالملحق الاقتصادى لصحيفة يديعوت أحرونوت: إن أحد أهداف عملية عمود السحاب ضرب زيارة أمير قطر الأخيرة لغزة، وحرمان سكان غزة من جنى ثمار هذه الزيارة التى كانت ستتحقق على الأرض خلال الفترة القصيرة القادمة، حيث قام أمير قطر الشيخ حمد آل ثان بتخصيص مبلغ يقدر بحوالى 400 مليون دولار لدعم اقتصاد غزة وإقامة مشاريع مختلفة فى القطاع توفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل لشباب غزة.