ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ما يزيد عن 900 أسير داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة ، من بينهم (60) أسيراً يعانون من مرض السكر . وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر في تقرير أصدره المركز بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السكر الذي يصادف اليوم الرابع عشر من شهر تشرين ثاني من كل عام، بان المئات من الأسرى يعانون من أمراض نتيجة استمرار الاحتلال في ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقهم ، وهذه الأمراض منها ما هو خطير ومتوسط الخطورة ،وبسيط، ومن أكثر الأمراض انتشاراً بين الأسرى أمراض القرحة، العظام والمفاصل ، الأسنان، والأمراض الجلدية، القلب، الضغط، السكري، فقر الدم ، الغضروف، ، ضعف النظر ، وهناك أسرى مصابون بأمراض فيروسية، والشلل، وبمرض السرطان متعدد الأشكال، وهناك من هم مصابون بأمراض نفسية بسبب التعذيب وسياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية. وااشار التقرير إلى أن عدد كبير من الأسرى المصابين بالسكر، تعرضوا للإصابة به داخل السجون ، حيث لم يكونوا يعانون من اى أمراض عند اعتقالهم ، وبعد فترة من الاعتقال يكتشف الأسير انه يعانى من السكر نتيجة الأوضاع السيئة التي يحياها الأسرى داخل السجون ، وعدم توفير الظروف الصحية السليمة لهم ، وعدم المتابعة الصحية و السريعة لبعض الأمراض البسيطة ، التي سرعان ما تتطور وتصبح صعبة نتيجة ، تأخر الكشف عنها أو تأخير علاجها حتى تصبح في مراحل متقدمة من المرض . و من بين الأسرى الذين يعانون من مرض السكر داخل السجن وزير الأسرى السابق المهندس (وصفي قبها) .
واستعرض التقرير معاناة الأسرى المصابين بالسكر في السجون حيث انه يتعرضون إلى نوبات إغماء نتيجة انخفاض السكر في الدم ، ويحتاجون إلى رعاية صحية سريعة لتجب تعرضهم للخطر نتيجة عدم إعطائهم جرعة من السكر ، وقد لا يعرف رفاق الأسير الذي يصاب بنوبة السكر طريقة التعامل معه ، مما يضطرهم إلى الصراخ على إدارة السجن لإحضار طبيب لإنقاذ الأسير ، حيث غالباً ما تماطل إدارة السجن وتؤخر إحضار الطبيب . ولا تقدم إدارة السجن طعام خاص لمرضى السكر من الأسرى ، إضافة لعدم توفر كميات من الأكل المسلوق، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالة بعض الأسرى المصابين بالمرض نتيجة عدم ابتاع نظام غذائي خاص ينصح به الأطباء في مثل هذه الحالات . ونوه أن هناك عدد من الأسرى يصابون بما يعرف "بالسكر الانفعالي" ويصاب به الأسرى نتيجة تردي الحالة النفسية للأسير بسبب ظروف التعذيب الصعبة والأساليب التي يمارسها رجال المخابرات خلال التحقيق الذي قد يستمر عدة شهور، بالإضافة إلى عدم توفر الحمية الغذائية للأسرى وهي أنواع معينة من الطعام وخاصة الخضروات والفواكه، وكذلك حرمان الأسرى في بعض السجون من ممارسة الرياضة،