دخلت "المشهد" جحور قرى الصحراوي الغربي على طريق المنيا فى مغامرة صحفية كشفت فيها حجم تفشي البلطجة وغياب الأمن وضياع حقوق المواطنين، وتقابلت مع ضحية من ضحايا الانفلات الأمني من قرية "8" بالطريق الصحراوي الغربي عند مدخل مدينة المنيا من ناحية سمالوط . القرية تحتلها العصابات المسلحة وجماعة من البدو، باحثين عن الآثار، أما رب الأسرة فهو مواطن مصري بالمعاش يملك 40 فدانًا قام فيها بعمل مشاريع استثمارية من مزرعة دواجن ومزارع سمكية وبعض المحال التجارية قام بتأجير بعضها لأشخاص، فقاموا بالتعدي على تلك الملكية بعد الثورة بمساعدة عصابات مسلحة، ثم قاموا بحفر 1600متر تنقيب بالأرض بحثًا عن الآثار وسط غياب تام للشرطة، والأدهى قيام أمين شرطة بتهديد صاحب الأرض بالقتل مرة ومن العصابات المسلحة مرة. المالك يدعى محسن الشوربجي يعمل مدير دعاية طبية لإحدي الشركات الطبية بالمنيا ويحمل بطاقة رقم قومي رقم 2401915 وقد قام بعرض أرضه للبيع منذ 10أشهر وجاء له شخصان لاستئجار الأرض. ويروي قصته قائلاً: " قام الاثنان باستئجار مزرعة الدواجن الكائنة في الأرض التي أمتلكها وبعدها سافرت إلى القاهرة لمدة 10أيام وعندما عدت فوجئت بقيام أحدهما بإحضار معدات حفر ثقيلة وقام بحفر حوالي 1600متر بعيدًا عن عنبر الدواجن الذي استأجره مني بالإضافة لتكسيره مزرعة الأسماك الخاصة بي، مما أدى لخسارتي مئات الآلاف من الجنيهات، وعندما سألته عن سبب ذلك رد وقال "الجن اللي أمرني أعمل كده عشان في كنز تحت الأرض" وأعطيته مهلة يومين لتحديد موقفه، بعدها فوجئت باستعانته بالبلطجية لحماية معدات الحفر وأمر العمال باستكمال الحفر في الأجزاء التي أمتلكها، قائلاً لي إنه صديق شخصي للنائب العام ومدير أمن المنيا وعلى صلة قرابة بمحافظ القاهرة الأسبق عمر عبد الآخر".
ويكمل قائلاً: "قمت بعد الثورة بعمل بلاغ في 21/3/ 2011 قسم سمالوط محضر رقم 1428 /2011 إداري وجاءت التحريات بأنه لم يستدل على الواقعة وبعدها استغثت بالمحامي العام لشمال المنيا في التظلم رقم 330/2011، والذي أمر بعمل تحريات والتي أثبتت أن هناك حفرًا في مناطق كثيرة خارجة عن حوزة الإيجار وأكثر من ذلك بكثير، ثم قدمت تظلمًا آخر يحمل رقم 531/2011". ويضيف الشوربجي: "الأدهى من ذلك أن هذا النصاب قام بتهديدي بوصل أمانة علي بياض وذلك كي أتنازل عن القضايا المرفوعة ضده أو سيأخذ مني الأرض فقمت باستغاثة للمحامي العام بالمنيا في 13/6/2011 وتم تحرير المحضر3425 إداري الذي تحول لجنحة رقم 15372 سمالوط والذي قيد إداري4787/2011 وتم عمل معاينة للأرض بمركز شرطة سمالوط، والتي أثبتت حفرًا مخالفًا 1600 متر × 100م تحت الأرض في أكثر من مكان وما زال حتي الآن دون توقف، وقمت بتحرير محضر تزوير وصل الأمانه5171أداري/2011 مركز شرطة المنيا والذي أكد الشهود والتحريات صحة الواقعة الذي تحول لجنحة تزوير تحمل رقم 12904/2011 مركز المنيا". وأشار إلى أنهم استعانوا بالأعراب والبلطجية وبعض الهاربين من سجن وادي النطرون المدججين بالسلاح لإرهابه وتهديد أسرته والاستيلاء علي الأرض، حتى إن الحفر ما زال مستمرًا، لافتًا إلى أنه لا يستطيع دخول الأرض على الرغم من أنه مالكها، وأرسل تظلمًا للحاكم العسكري الذي رد بأنها قضية فردية لا يمكن أن يتدخل فيها. كما أكد أنه تعرض لمحاولة قتل في أرضه في 6/8/2011 وحرر محضر رقم3867/2011 أحوال شرطة مركز المنيا وتم إرساله إلى شرطة سمالوط في13/8/2011 الذي تحول لمحضر رقم 4975 إداري سمالوط وأعقبه محضر4/154 أحوال مباحث الاتصالات تهديد بالقتل الذي تحول إلي 6655 إداري قسم المنيا وأيضًا محضر رقم 2/202 أحوال مباحث الاتصالات في 27/8/2011 وذلك بعد أن قامت قوات الأمن بعملية تمشيط للأرض وتم القبض على فردين من العصابة وبحوزتهما سلاح ناري محلي الصنع ولهما سوابق جنائية (وتم تحرير محضر رقم5051 إداري سمالوط/2011) بهذا الخصوص. وأخيرا أوضح أن المستأجر يمتلك 3 بطاقات رقم قومي بثلاثة عناوين مختلفة ووظيفة واحدة هي مدير مكتب استيراد وتصدير. يذكر أن هذه الأسرة قد جاءها تهديد باقتحام الأرض مرة أخرى وتهديدات بالقتل بعد نهاية عيد الفطر المبارك... وبالفعل تجولت كاميرا "المشهد " وكشفت ترصد العصابات المسلحة لهذه الأسرة بالسلاح.