باحث عن الحرية والعدل والجمال في كل زمان.. عمل فى الصحافة وأصبح سكرتير تحرير عدة مجلات "أرق إنسان في الوجود، وإذا تجسد الكرم في شخص فستجده في هذا الرجل، صادق إلي درجة لا يتخيلها أحد، يكره الكذب جدًا، أشبه بطفل يمشي علي الأرض يحب المرح والضحك ولا يمل من اللعب مع الأطفال، وأحب أكلاته الملوخية والبسبوسة من يدي، وعنده هوس بالقراءة لدرجة أنه عندما سافرنا إلي اليونان لم تمنعه الفسح والرحلات من القراءة".. هكذا تقول عنه زوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز. إنه الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، الثائر والباحث عن الحرية والعدل والجمال في كل زمان، لديه ولد هو المخرج باسم وله منه حفيدان .. يوسف وإبراهيم، وبنت اسمها منار ولديه منها حفيدان هما علي وفريدة، وهؤلاء الأحفاد الأربعة هم مصدر سعادته في الحياة فى هذه المرحلة من العمر، ليؤكد المثل القائل "أعز الولد ولد الولد". بدأ عبدالرحمن حياته الأدبية قاصاً وناقد أدبيًا وله مجموعتان قصصيتان هما: "البحث عن المجهول" و"أربعة فصول شتاء" ورواية "اليوم الثالث".. عمل في الصحافة لعدة سنوات وأصبح سكرتير تحرير لعدة مجلات منها: "السينما" و"الفنون" و"المسرح والسينما"، إلا أنه سرعان ما وجد ضالته في الكتابة للإذاعة والتليفزيون والسينما والمسرح، وتخلى عن كتابة القصة القصيرة والنقد الأدبي لينقطع تماماً لكتابة الدراما التاريخية والنصوص المسرحية التي لاقت صدى واسعًا، ليس في مصر وحدها وإنما في مختلف البلدان العربية. من أبرز أعماله المسرحية: "حفلة علي خازوق" و"عريس لبنت السلطان" و"ما أجملنا" و"كوكب الفئران" و"بلقيس" و"السلطان يلهو". أما أشهر أعماله الدرامية الباقية في ذاكرة الأجيال هي: مسلسل "سليمان الحلبي" و"ليلة سقوط غرناطة" و"المرشدي عنتر" و"عنترة" و"الفرسان يغمدون سيوفهم" و"الكتابة علي لحم يحترق" و"بوابة الحلواني" و"مسلسل "أم كلثوم". أما أعماله السينمائية فرغم أنها قليلة لأنه لا يحب الكتابة للسينما وإذا كتب لها يكون بضغط من أصدقائه المخرجين فنجد: فيلم "القادسية" و"ناصر 56" و"حليم". أكدت شريكة حياته ورفيقة دربه الفنانة سميرة عبدالعزيز أن أحب أوقات عبدالرحمن عندما يكون في المسرح، ولذلك فهو حريص علي مشاهدة المسرحيات الجديدة، يلي ذلك أوقات السفر والرحلات سواء كانت عربية أو أوروبية وخاصة في باريس. قالت عبدالعزيز إن أروع وأجمل ذكري يحرصان علي الاحتفال بها عبر السنين هي ذكري لقائهما الأول من 30 سنة في كافتيريا حسين فهمي، وما يزال محفوظ عبد الرحمن يذكرها بلون فستانها "الروز" المنثورة عليه ورود صغيرة، فهي ذكري محفورة في ذاكرتيهما عبر هذا المشوار الفني والإنساني الطويل. من المشهد الأسبوعى..