التقى الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة على هامش الاجتماع التحضيري لمؤتمر تغير المناخ بالعاصمة الكورية سيول بالسيد عبد الله بن حمد آل عطية رئيس هيئة النقل والتحكم بدولة قطر ورئيس مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية، المقرر عقدة فى الدوحة فى نوفمبر المقبل، لبحث سبل التعاون بين البلدين فى مجال البيئة. أكد الوزير على دعم مصر لجهود دولة قطر فى مجال المشروعات البيئية وتغير المناخ بصفتها الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف الخاص بتغير المناخ وذلك لإنجاح مؤتمر الدوحة فى نوفمبر المقبل الذي يمثل أهمية كبرى فى صياغة النظام الدولي لمشروعات التغيرات المناخية. على هامش الاجتماع التحضيري لمؤتمر "التغيرات المناخية": وزير البيئة يبحث مع نظرائه ورؤساء الوفود سبل التقى وزير البيئة برئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصيني لبحث كيفية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الصينية فى التخطيط بصورة متكاملة للتعاون البيئي بين البلدين وتبادل التعاون الثنائي وإدماج الأبعاد البيئية والاقتصادية الخاصة بتغير المناخ فى الخطة الوطنية الخمسية خاصة فى مشروعات التكيف والتخفيف "من الآثار السلبية للتغيرات المناخية". رحب الجانب الصيني بالتعاون مع مصر فى هذا المجال وبالتنسيق فى إطار المفاوضات الدولية للدول النامية المتشابهة الفكر بما يعزز من قوة وفعالية مجموعة دول ال77 التي تحظى بعضوية دولة الصين خاصة بعد مشاركة مصر المتميزة فى الاجتماع التنسيقى للدول النامية المتشابهة الفكر الذي استضافته الصين مؤخرا . التقى الوزير، في الاجتماع التحضيري، برؤساء المجموعات التفاوضية الثلاثة فى إطار تغير المناخ، التقى بالرئيس الحالي لمجموعة العمل حول "بروتوكول كيوتو" مادلين ضيوف ورئيس مجموعة العمل السعودي للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبرئيسا مجموعة "عمل دربان" المعنية بالتفاوض حتى عام 2015 للتوصل إلى اتفاق قانوني جديد يدخل حيز التنفيذ ويتضمن التزامات على كافة الدول فى التغيرات المناخية . ناقش كامل في لقائه بالسيد تود ستيرن، الممثل الخاص للولايات المتحدةالأمريكية حول تغير المناخ، سبل مد أفاق التعاون بين البلدين فى مجال تغير المناخ مستقبلا، كما ناقش سبل التعاون والتنسيق الثنائي بين مصر والمملكة العربية السعودية خلال لقاءه بالسيد خالد أبو الليف رئيس وفد المملكة وذلك فى إطار رئاسة مصر والسعودية للمجموعة العربية ودورهما المحوري فى مفاوضات الدوحة والإعداد له. اتفق كامل مع رئيس الوفد البرازيلي على عدد من المجالات للتعاون بين البلدين فى المجال البيئي من أهمها مشروعات تغير المناخ وبلورتها فى مذكرة تفاهم مستقبلية. عقد كامل أيضا اجتماعا بالسيدة يو يونج سوك وزيرة البيئة الكورية حيث هنأها الوزير على استضافة كوريا لصندوق المناخ الأخضر وتمنيات مصر أن يؤدى هذا الصندوق دوره المحوري فى توفير التمويل المطلوب للدول النامية لتنفيذ خطواتها فى مشروعات التخفيف والتكيف والبدء فى أقرب وقت لممارسة نشاطه والحصول على الموارد الكافية التي تتيح له تقديم التمويل المطلوب. من ناحية أخرى أكد السفير أحمد إيهاب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة على أهمية التوصل لصفقة عادلة فى مؤتمر الدوحة المقبل تستجيب لتطلعات الدول فى التعامل الفعال فى قضية التغيرات المناخية ولكن دون تحميل الدول النامية بالتزامات تفوق قدراتها وتحد من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى هذه الدول أو تفرض عليهم توجيه مواردهم المحدودة للتعامل مع قضية لم يكونوا السبب الرئيسي فى وجودها. أضاف السفير أنه بالتالي هناك حاجة لتوزيع عادل للأعباء يأخذ فى الاعتبار المسئولية التاريخية للدول المتقدمة عما وصل إليه المناخ العالمي من إشكالية كبيرة خاصة فى القارة الأفريقية فأفريقيا وحدها ليست مسئولة سوى عن 4 % من هذه الانبعاثات العالمية ولكنها تتأثر بصورة كبيرة من الارتفاع العالمي فى درجات الحرارة الذي يؤدى إلى الانخفاض الحاد فى الإنتاجية الزراعية للحبوب الأساسية ويؤدى إلى مزيد من ندرة المياة.