تشهد إسرائيل مساء اليوم "مظاهرة مليونية" احتجاجًا على غلاء المعيشة دعا إليها منظمو التحركات الاحتجاجية في إسرائيل أو ما يسمى "مظاهرات الخيام" وهى المظاهرات التي تأجلت بسبب عملية إيلات التي وقعت يوم 18 أغسطس الماضي وقتل فيها 8 إسرائيليين وتلاها تصعيد إسرائيلي وقصف قطاع غزة ورد بصواريخ أطلقت من القطاع حتى الوصول إلى تهدئة. ويسعى المتظاهرون الإسرائيليون - حسب الصحف الإسرائيلية اليوم - إلى زيادة الضغط على الحكومة للاستجابة إلى مطالبهم بخفض تكاليف المعيشة. وقال وزير الرفاه الاجتماعي موشيه كحلون إن حركة الاحتجاج قد حققت أهدافها وأدت إلى تغيير في طريقة تفكير الحكومة الإسرائيلية وجمهور المواطنين على حد سواء، وأضاف أن السؤال الآن ليس ما إذا كان التغيير سيحدث وإنما طريقة تطبيق التغييرات. وأعرب "كحلون" عن ثقته بأن الحكومة ستتبنى توصيات لجنة تراختنبيرج التي شكلت في أعقاب موجة الاحتجاجات. وقالت هاداس كوشليفيتش - مسئولة في الحركة الاحتجاجية - إننا نسعى إلى جمع مئات آلاف المتظاهرين، علمًا أن جمع مليون شخص أي ما يوازي نسبة واحد من سبعة من سكان البلاد، ليس واقعيًا. ويأمل المنظمون الذين يرفعون شعار "تظاهرة المليون" في حشد عدد من المتظاهرين يفوق أولئك الذين شاركوا في تظاهرات يوم السادس من أغسطس حين تظاهر 300 ألف إسرائيلي في الشوارع، خصوصًا في تل أبيب في أكبر تظاهرة مطلبية في تاريخ إسرائيل. وأفاد استطلاع للرأي أن 88 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون هذا التحرك الاجتماعي غير المسبوق. وتتوقع إسرائيل نسبة نمو تصل إلى 8ر4% هذا العام، ووصلت نسبة البطالة بها إلى معدل منخفض نسبيًا يبلغ 7ر5 في المائة فقط، إلا أن التكتلات في قطاع الأعمال والفوارق الواسعة في الأجور حرمت كثيرًا من السكان من الشعور بالفائدة.