بدأت السلطات المصرية في مطار العريش ومعبر رفح البري اليوم إجراءات أمنية مشددة لتأمين زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وزوجته الشيخة موزة إلى غزة. ويشهد الطريق الواصل بين مطار العريش ومعبر رفح حالة استنفار أمني غير مسبوق قبيل الزيارة لضمان سلامة الوفد القطري. وأكدت مصادر فلسطينية أن طائرة قطرية ستصل إلى مطار العريش صباح يوم الإثنين قبل أن يغادر الوفد برا عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، في أول زيارة لحاكم عربي منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007. وقال مسؤول مصري أمني لوكالة الأنباء الألمانية : إن إجراءات أمنية على أعلى مستوى تم اتخاذها داخل مطار العريش الذي يستقبل الأمير حمد وزوجته خلال الساعات القادمة ، كما أوضح مسؤول أمنى من معبر رفح أن هناك جاهزية لاستقبال الأمير حمد وزوجته حيث رفعت الحالة الأمنية في المعبر ويجرى استكمال باقي الاستعدادات . وأشار المسؤول الأمني إلى وصول السفير القطري محمد إسماعيل العمادي وهو المسؤول عن ملف أعمار غزة أمس وتفقده معبر رفح على رأس وفد متجه إلى غزة ومعه مساعدات قطرية تقدر بحوالي 25 طنا من الكتب والمجلدات الإسلامية ليكون في استقبال أمير قطر. وأضاف المصدر: "يعبر أمير قطر وزوجته معبر رفح بعد غد الاثنين فور وصوله إلى مطار العريش الدولي الذي يبعد عن المعبر بنحو 45 كم ". وكان مدير المخابرات القطرية أجرى محادثات أمنية حول الزيارة وترتيباتها مع المسؤولين المصريين في زيارة استمرت يومين للقاهرة الأسبوع الماضي. وحسب مصادر فلسطينية ، يصحب الأمير القطري وفدا يضم نحو 50 شخصية يمثل الوزارات المختلفة وكبار رجال الأعمال القطريين، حيث يتوقع أن يعلن عن مشاريع تنفذها الدوحة في قطاع غزة خلال سلسلة لقاءات يعقدها مع حكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية. هذا وقد تم إبلاغ إسرائيل بتوقيت الزيارة لضمان نجاحها وضمان فترة الهدوء خلالها. وطبقا للمصادر، يمكث الأمير القطري في قطاع غزة عدة ساعات فقط، وتتضمن زيارته وضع الحجر الأساس لمدينة الأمير حمد وكذلك وضع حجر الأساس لإعادة إنشاء شارع صلاح الدين وشارع البحر، كما تشمل الزيارة لقاء مطولا مع اسماعيل هنية يعقبه مشاركة الأمير القطري في حفل استقبال جماهيري تنظمه حكومته في غزة، حيث من المتوقع أن يعلن إسماعيل هنية عن البشرى التي وعد بها سكان القطاع وهي بدء مرحلة الإعمار وما تحمله هذه الزيارة من مدلولات سياسية مهمة.