قال هشام زعزوع وزير السياحة أن السياحة العربية هى أحد الأعمدة الهامة لنمو حركة السياحة فى مصر، مؤكدًا على أن السياحة من أهم السبل لتحقيق علاقات أكثر قوة بين الدول العربية إلى جانب أهميتها الاقتصادية والاجتماعية . جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزارى العربى للسياحة والذي يعقد على مدار يومي 17 و18 أكتوبر، وقد شارك فى الاجتماعات اليوم وزراء السياحة من كل من الأردن و السودان وسلطنة عمان وفلسطين إلى جانب وزيرة الثقافة بمملكة البحرين، كما شارك بالاجتماعات وفود رفيعة المستوى من كل من الجزائر وجيبوتى وجمهورية القمر المتحدة وقطر والكويت وليبيا والمغرب واليمن والعراق ولبنان. وأكد زعزوع على أهمية الدور الذى يلعبه المجلس الوزارى العربى تحت مظلة جامعة الدول العربية فى العمل على تفعيل عدد من الأهداف السامية التى تسعى لتحقيق مزيد من الرخاء للدول العربية، والتي تتمثل فى تنمية قطاع السياحة لتعظيم مساهمته فى التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والتربوية والبيئية، والعمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة بما يؤكد الأهمية المتزايدة لصناعة السياحة. واوضح وزير السياحة أن صناعة السياحة تلعب دورا هاما في تدعيم أواصر العلاقات بين الدول إلى جانب الارتقاء باقتصادياتها ومستوى معيشة شعوبها، موضحًا أن البلاد العربية تشهد تغيرات كبيرة ومتسارعة فى المشهد السياسى وقد ألقت هذه التغيرات بظلالها على القطاع السياحى فى هذه الدول، وكان للسياحة المصرية نصيب من هذا التأثر السلبى. وكشف وزير السياحة المصري أن السياحة المصرية استطاعت أن تتجاوز الأزمة وأن تسير بخطى واسعة على طريق التعافى وهو ما تؤكده الإحصائيات حيث بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر 3,8 مليون سائح خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2012 وذلك بزيادة قدرها 20% عن ذات الفترة من عام 2011 كما بلغ عدد الليالى السياحية المحققة فى ذات الفترة حوالى 96 مليون ليلة سياحية بزيادة قدرها 1,19% عن نفس الفترة من العام الماضى، وبذلك تحقق دخل سياحي بلغ 9,6 مليار دولار بزيادة قدرها 19% عن عام 2011. وقال زعزوع أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية لصناعة السياحة ، مؤكدًا أن السياحة تمثل 11.3% من إجمالى الناتج المحلى و17% من إجمالى الدخل من النقد الأجنبى إلى جانب 49% من حصيلة الصادرات الخدمية، كما تمثل 12.6% من إجمالى العمالة المصرية حيث يعمل بها قرابة 4 ملايين شخص وهو ما يجعلها من أهم المجالات توفيراً لفرص عمل جديدة. وأشار وزير السياحة إلى أن الوزارة قد انتهجت إستراتيجية متكاملة لتجاوز هذه الأزمة اعتمدت على عدد من المحاور أهمها تكثيف الترويج للمقصد المصرى سواء فى الأسواق الواعدة أو التقليدية إلى جانب الشراكة مع منظمى الرحلات على مستوى العالم والمشاركة فى كافة المعارض السياحية الدولية وتنظيم رحلات تعريفية للصحفيين المتخصصين من مختلف دول العالم وذلك بهدف التعريف بالمقصد السياحى المصرى ومنتجه المتنوع، إلى جانب إبراز الاستقرار الذى تشهده البلاد حاليا وخاصة فى ظل تكثيف الإجراءات الأمنية وجهود الأجهزة الأمنية للقضاء تماما على كافة أشكال الانفلات الأمنى .