اختتم المنتدى العربي السنوي لحوكمة الانترنت يوم الخميس الماضي أعمال اجتماعات دورة انعقاده الأولى، الذي عقد بالكويت برعاية الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت وباستضافة من الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، وقد افتتح أعمال المنتدى ممثلا عن سمو ولي العهد معالي المهندس سالم مثيب الأذينة وزير المواصلات ووزير الشئون الاجتماعية والعمل. صرح الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن هذا الحدث الذي أطلق في إطار مبادرة حوكمة الانترنت في المنطقة العربية المشتركة ما بين الجامعة ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) ينعقد بصفة سنوية تحت مظلتيهما، قد وضع نموذجا جديدا، وفريدا، ومتميزا لتفاعل هاتين المنظمتين العريقتين مع أصحاب المصلحة كافة التي تتضمنهم بيئة الأنشطة المعلوماتية بشكل عام، وبيئة الانترنت بشكل خاص. وأوضح التويجري أن القرارات التنظيمية كافة للمنتدى تتخذ عن طريق لجنة استشارية تضم نخبة من أصحاب العلم والمعرفة والخبرة والباع في هذا المجال، ممثلين بشخصهم بغض النظر عن جهة عملهم، بكونها جهة حكومية أو منظمة إقليمية أو منظمة غير حكومية أو قطاع خاص أوغيره. كذلك، تتولى الإشراف الكامل على تنظيمه أمانة فنية ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في حكومة جمهورية مصر العربية، واستضاف فعاليات دورته الأولى الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، أحد مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية. شارك في أعمال المنتدى حشد هائل من أصحاب الخبرات والعقول المتميزة في المجالات كافة التي تأتي ضمن إطار الموضوعات المعنية بها حوكمة الانترنت، قرب عددهم من 300 شخص يمثلون فئات مختلفة من أصحاب المصلحة في 16 دولة وتنوعت نوعية المشاركين ما بين من يمثلون الحكومات العربية أو منظمات إقليمية أودولية أو مؤسسات المجتمع المدني أو المؤسسات التعليمية أو القطاع الخاص. وعقد المنتدى 7 محاضرات رئيسية تمثل محاور العمل المتفق عليها، و13 ورشة عمل فرعية تناولت موضوعات متخصصة في إطارها. وأضاف التويجري أن تنظيم المنتدى وفعالياته والمناقشات التي طرأت خلال أعماله قد وضعت مقياسا متميزا لانطلاقة هذا الحدث الفريد، مشيدا بدور اللجنة الاستشارية العليا للمنتدى، وأمانتها الفنية ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بجمهورية مصر العربية، وفرق العمل من جامعة الدول العربية ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، ومضيف المنتدى الأول الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، والجهات المانحة، والمحاضرين، والمشاركين الذين تفاعلوا مع الموضوعات المطروحة، في إنجاح المنتدى. وكشف الأمين العام المساعد أن لهذا الحدث أهمية كبرى على الأصعدة كافة فعلى الصعيد القطري هو موقع متميز لنقل الخبرات وتبادل أفضل الممارسات في مجال حوكمة الانترنت، وعلى الصعيد الإقليمي هو ملتقى لبحث خصوصيات المنطقة في المجال، وعلى الصعيد الدولي هو منتدى لتوحيد الآراء وتقريب المفاهيم حول القضايا الدولية لحوكة الانترنت التي تهم المنطقة، ورغما عن طبيعة عمل المنتدى غير المصدرة لقرارات ملزمة. وأكد التويجري أن مداولات وأعمال هذا المنتدى قد أنتجت أفكارا متطورة وتوجهات فاعلة وبناءة، لابد لها وأن تجد طريقها لتنمية عمل منظومة الانترنت في المنطقة العربية، والتي باتت أساس التحول إلى اقتصاد المعرفة، وحقا من الحقوق الأساسية للإنسان المعاصر أينما وجد. وتابع أن تبادل الآراء وتقارب وجهات النظر الناتجة عن تفاعل المشاركين مع بعضهم البعض، تضمن وصول الصوت العربي إلى المحافل الدولية المعنية بحوكمة الانترنت، ومشاركة الدول العربية في وضع وتحيين السياسات الدولية والنظم العالمية الحاكمة لعمل الانترنت على الصعيد الدولي، والتأثير بما يتوافق مع صالح المنطقة على عمل المؤسسات أو الشركات التي تسيطر على المصادر الحرجة للانترنت. وتقدم عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية من أكثر من دولة عربية لاستضافة فعاليات المنتديات العربية السنوية القادمة لحوكمة الانترنت وسوف يتم قريبا الإعلان عن موعد ومكان انعقاد المنتدى خلال العام القادم 2013