قالت مصادر جزائرية اليوم الخميس إن طائرة خاصة نقلت أفراد أسرة الزعيم الليبي المطاح به معمر القذافي من المنطقة الحدودية إلى العاصمة، في ظل اجراءات أمنية مشددة. وذكرت المصادر لصحيفة "الشروق" الجزائرية أن طائرة خاصة حملت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أفراد عائلة العقيد الليبي امعمر القذافي، إلى مقر إقامة خاصة في الجزائر العاصمة، بعد يوم واحد فقط من وصولهم إلى مدينة جانت، حيث استقروا أولا هناك في استراحة سياحية شتوية تابعة لرئاسة الجمهورية، تقع على هضبة مرتفعة في وسط مدينة جانت، وانتظروا إلى أن وضعت ابنة القذافي عائشة مولودها الجديد. وحملت الطائرة على رحلتين عشرات الأشخاص، انطلاقا من مطار جانت الدولي، بينهم زوجة القذافي صفية وأبناؤه محمد وهانيبال وعائشة وأحفاد العقيد وكناته ونساء وأطفال آخرين من عائلتي العقيد وزوجته. وشددت المصادر في تصريحات على أن قرار الجزائر باستقبال عائلة القذافي، لم يكن رهينة السرية والكتمان، وإنّما كان في العلن وجهرا، فقد تم إخطار هيئة الأممالمتحدة رسميا. وأكدت مصادر مسؤولة للشروق أن السلطات العليا في البلاد اتخذت قرار غلق الحدود الجزائرية الليبية، وذلك بسد المنافذ الثلاثة سواء المعبرين الواقعين في منطقة جانت بإليزي أو معبر الدبداب، يوم الاثنين الماضي، في أعقاب سماح السلطات الجزائرية لبعض أفراد عائلات القذافي، تتقدمهم زوجته وثلاثة من أبنائه دخول التراب الجزائري، لدواع إنسانية. وأفادت مصادرنا أن القرار اتخذ بناء على تقارير أمنية تضمنت تحذيرات من تردي الوضع الأمني داخل ليبيا، حيث تلقت قوات الأمن أوامر ظهيرة الاثنين بإغلاق الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا بسبب الوضع غير المستقر هناك، وعدم السماح بدخول أو خروج أي مواطن جزائري أو ليبي عبر المراكز الحدودية الثلاثة، كما رفعت الجزائر من تعداد قوات الأمن المنتشرة على الحدود مع ليبيا، وذلك في أعقاب التوافد الكبير للعائلات الليبية الهاربة من الوضع هناك والراغبة في دخول الجزائر. وفي السياق أكدت مصادرنا أن قيادات الأمن تلقت أوامر جديدة بعد موافقة الجزائر على دخول بعض أفراد عائلة القذافي الجزائر، تقضي هذه التعليمات برفع درجة التأهب وتوخي اليقظة والحذر على طول الشريط الحدودي الجزائري مع ليبيا على مدى حوالي 900 كيلومتر وسط صحراء خالية.