هزت معارك عنيفة الأربعاء مدينة بني وليد التي كانت احد آخر معاقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في حين تم رفع الحصار جزئيا على المدينة، بحسب ما افاد سكان. وراجت اخبار متناقضة بشان عدد ضحايا هذه الصدامات بين مقاتلين من المدينة يتهمهم ثوار سابقون بانهم موالون للنظام السابق وعناصر مليشيات لثوار سابقين قدموا من مصراتة. وقال مسئول عسكري في بني وليد: إن مقاتلا واحدا قتل في حين قال مسؤول محلي ان عدد القتلى في المعارك ستة. واوضح سالم الواعر الذي يتزعم مجموعة هامة من مقاتلي بني وليد ان "شخصًا قتل واصيب آخران بجروح" في معارك عنيفة بين رجاله و"مليشيات" قدمت من مدينة مصراتة. وأضاف أن المعارك بدات في الصباح الباكر وانها تركزت في وادي مردوم الذي يقع على بعد عشرة كلم شرقي مدينة بني وليد. في المقابل قال الممرض محمد علي انه جرت عمليات قصف عنيفة لاحياء سكنية خلفت خمسة قتلى بينهم ثلاثة اطفال. وتعذر التأكد من حصيلة المعارك من جهة مستقلة. وكان التوجس يسود مدينة بني وليد منذ عدة اسابيع اثر مقتل عمران بن شعبان (22 عاما) وهو ثائر سابق من مصراتة كان خطف وعذب في المدينة. واجج هذا الحادث التوتر بين مدينتي بني وليد ومصراتة الجارتين اللدودتين. وكان المؤتمر الوطني العام اعلى سلطة في البلاد طلب في 25 سبتمبر الماضي من وزيري الدفاع والداخلية العثور على المسؤولين عن خطف بن شعبان "بالقوة اذا استلزم الامر". واستعاد الجيش مدعوما من مليشيات لثوار سابقين، السيطرة على مدينة بن وليد. وكانت جرت معارك في وادي مردوم في الاول من اكتوبر خلفت قتيلا. وحذرت منظمة العفو الدولية الاسبوع الماضي من ان الجهود التي تبذل لتوقيف ملاحقين او الافراج عن رهائن في بني وليد آخذة في التحول الى حصار للمدينة. إلى ذلك قال القائد السابق للفريق الامني الخاص في طرابلس في جلسة للكونغرس الاربعاء: إن تواجد تنظيم القاعدة في ليبيا يتزايد كل يوم. وقال الكولونيل اندرو وود في جلسة استماع خاصة بالهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 سبتمبر: إن "تواجد القاعدة يتزايد كل يوم. وهم بكل تاكيد اكثر منا ترسخا هناك".