قال دبلوماسيون أمريكيون موالون لإسرائيل اليوم, الثلاثاء, إن حضور الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذى سيتم فيه التصويت على إقامة دولة فلسطينية لن يضر سوى المصالح الإسرائيلية, وسيعطى وزنا لهذا الإجراء الفلسطينى. ونسبت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى موقعها الإلكترونى إلى الدبلوماسيين قولهم: إن فكرة حضور بيريز ستكون لها تأثير الكيد المرتد, ويأتى بنتائج عكسية تماما عن تلك التى يرغب فيها المسؤولون فى تل أبيب. وكان مسؤولون فى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو قد قالوا فى الاونة الاخيرة:إن نتنياهو لن يشارك فى اجتماع الجمعية العامة هذا العام, ولكنه سيرسل بيريز لتمثيل إسرائيل. وأصر الدبلوماسيون فى نيويورك أنه على خلاف ما تأمل القيادة الاسرائيلية, فإن وجود بيريز رجل الدولة الكبير لن يستطيع أن يخفض من الدعم الساحق داخل المنظمة الدولية لمسعى إقامة دولة فلسطينية, بل ان وجوده سيعزز هذا المسعى ويعزز اهميته الرمزية. ورأى الدبلوماسيون أنه على إسرائيل الظهور فى الاجتماع بتمثيل غير بارز على أن يلقى سفير إسرائيل إلى الاممالمتحدة خطابه المعتاد فى اجتماع الجمعية الذى يعقد بشكل دورى. وكان رون بروسور- سفير اسرائيل فى الاممالمتحدة -قد نسب إليه القول الأسبوع الماضى أن إسرائيل لا فرصة أمامها فى حشد عدد كبير من الدول لعرقلة المسعى الفلسطينى، وقدم بروسور فى تقييم للخارجية الاسرائيلية نظرة تشاؤمية حيال قدرة اسرائيل في التأثير على نتائج التصويت, وعلى الرغم من انه لم يصرح بذلك بشكل واضح جدا, غير انه قال ان اسرائيل ستنهزم دبلوماسيا. وقال بروسور " ان منتهى الامال بالنسبة لاسرائيل معقود على عدد الدول التى ستمتنع عن التصويت " وذلك بناء على ما يزيد على 60 اجتماعا مع نظرائه من سفراء الدول إلى المنظمة الاممية على مدار الاسابيع الماضية, مؤكدا ان دولا قليلة فقط ستقف ضد المبادرة الفلسطينية.