قالت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أنها "لا تملك كتائب مسلحة على الأرض". وأوضح بشير الكبتي، المراقب العام للجماعة في ليبيا، لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، أن عناصر الإخوان شاركوا في الثورة "بشكل فردي". وطالب الكبتي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في البلاد تكون ممثلة لكافة أطياف المجتمع، قائلا:"يتعيّن تشكيل حكومة إنقاذ يشارك فيها الجميع من دون استثناء للتعامل مع الملفات المهمة والساخنة وعلى رأسها الملف الأمنى"، داعيًا إلى الترسيخ لإقامة دولة المؤسسات والوقوف ضد الفساد "المستشرى" في أجهزة الدولة وتطهير وتفعيل القضاء. وكان حزب "العدالة والبناء"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، قد أعلن مشاركته في الحكومة الجديدة التي يعكف رئيس الوزراء مصطفى شاقور على تشكيلها. وفي تصريحات سابقة لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، قال عبد الرحمن الذيبانى، رئيس كتلة الحزب داخل المؤتمر الوطني العام في ليبيا، إن اجتماعًا جرى بين مسؤولين بالحزب مع رئيس الوزراء المكلف. وانتقد الكبتي سلطات بلاده المتمثلة فى المؤتمر الوطني العام والحكومة جراء استمرار حالة "الانفلات الأمني". وقال:" إن السلطات تتحمل مسؤولية حالة "الالتباس لدى عامة الناس الذين لا يعرفون الكتائب التى تتبع رئاسة الأركان والأخرى التي لا تتبعها"، معتبرًا أن ذلك السبب الأول "في تعرض بعض الكتائب التابعة للدولة للهجوم". ورفض الكبتي، الذي يشغل منصبه منذ نوفمبر2011 عقب انتخابه كأول مراقب للإخوان في مؤتمر علني داخل ليبيا، انتشار السلاح خارج سلطة الدولة، داعيًا الجميع - من دون استثناء - إلى الانضواء تحت راية رئاسة الأركان والجيش. وتطرق إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، متهمًا بعض الجهات – لم يسمها- ب"استغلال المظاهرة السلمية لنصرة الرسول لتحقيق مكاسب سياسية فانحرفت بها عن مسارها السلمى"، بحسب قوله. ويجري حاليا مصطفى شاقور، المقرّب من الإسلاميين، مباحثات لتشكيل الحكومة بعد تفوقه على مرشح تحالف القوى الوطنية بفارق صوتين 96 مقابل 94 في جولة الإعادة التي أجراها المؤتمر الوطني العام الذي يضم 200 مقعد لاختيار رئيس وزراء خلفًا لحكومة عبد الرحيم الكيبي.