تمّ الافراج ليلا عن اخر المخطوفين اللبنانيين علي أحمد منصور بعد دفع ذويه فدية مالية قدرها 600 ألف دولار،بعد ان كان الخاطفون حددوا مبلغ 15 مليون دولار فى بداية عملية الاختطاف ،وعقب تضييق الخناق على الخاطفين من جانب الاجهزة الامنية وتصميمها على انهاء عمليات الخطف التى شهدتها مؤخرا بعض المناطق اللبنانية وأثرت بشكل كبير على الحالة الامنية . وأشارت صحيفة "المستقبل" إلى أن عمليات الخطف التي استهدفت رجال أعمال ومواطنين بقاعيين، دفعت عشرات المتمولين والمغتربين الى السفر خارج البلاد خلال اليومين الماضيين.وأعلن عدد من اصحاب مكاتب السفر في البقاع الغربي وراشيا وزحلة أنه تنامت حجوزات السفر من البقاع الى الاميركيتين وبعض دول الخليج بعد سلسلة عمليات الخطف المسلح التي استهدفت الكويتي عصام الحوطي ومواطنين عاديين في زحلة ومكسة وغزة وبعلبك في الآونة الأخيرة. ولفت هؤلاء الى حصول ثلاثمائة عملية حجز بطاقة سفر بعيد اختطاف المغترب علي منصور، من بلدة غزة البقاع الغربي. وهو رقم غير طبيعي في مثل هذه الفترة من العام. واعتبروا مسارعة المغتربين وبعض المتمولين الى مغادرة المنطقة، رد فعل طبيعيا ناجما عن الخوف الشديد على حياتهم وحياة عائلاتهم. كما أن الغموض الذي رافق معظم عمليات الاختطاف المسلح ونتائجها، من الاسباب الاساسية التي دفعتهم الى المغادرة. وكشفوا عن قطع مغتربين بقاعيين اجازاتهم وتقديم موعد حجوزاتهم بما يتناسب وامنهم الشخصي، لاسيما وانهم على معرفة بمنصور، فضلا عن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تربط أبناء البقاع مع بعضهم البعض في بلاد الاغتراب. ولم يصدر اى تأكيد رسمى من الاجهزة الامنية باطلاق سراح اخر المختطفين اللبنانيين فى البقاع حتى الان ، وأنها نجحت فى استرداد الفدية التى دفعت لاحد المختطفين يوسف بشارة بحوالى 380 ألف دولار.