متفائل دائمًا، ينظر إلي غد بالأمل ويحلم به مشرقًا، تجده هاديء الطباع، ويضرب لك مثلًا من خلال قصة تتشابه مع قصتك أو استفسارك لكي ييسر لك الإجابة التي تأتي عادة مقنعة. يقول المقربون: "قد نختلف معه ولكن لا نستطيع أن ننكر حيويته وحبه للعمل وقدراته على إيجاد الحلول"، كما أنه يتميز بالتزامه بأداء الصلوات في مواعيدها لدرجة أنه يقطع الاجتماعات لأدائها، بالإضافة لكونه مؤيدًا لسياسة الإخوان ومنهجهم. هو الدكتور محمد رشاد المتيني، وزير النقل وأستاذ الهندسة بجامعة القاهرة واحد من أبرز علماء النقل في مصر، والذي تولى حقيبة وزارة "النقل" ، الذي يواجه العديد من القضايا وملفات الفساد الشائكة الموجودة بالقطاع وكذلك تأخر عمليات التطوير، بالإضافة إلي إعادة الهيكلة وكيفية جذب استثمارات جديدة. ومن أهم الملفات الشائكة التي تواجهه في هذا المجال الذي يعد الركيزة الأساسية ومحور الاقتصاد الوطني ملفات هيئة ميناء دمياط، ومشاكل هيئة موانئ بورسعيد، وأهمها تقاطع الطرق السكك الحديدية والساحات الخلفية للميناء بصورة عشوائية، وضيق مساحة ميناء "غرب" بورسعيد والعشوائيات المجاورة له، وكذلك معوقات تطوير ميناء "العريش" التي تتمثل في عدم استطاعة الهيئة استلام المساحة المخصصة للتطوير وعدم وجود الاعتمادات المالية الكافية لعملية التطوير. أما في هيئة ميناء الإسكندرية يواجه "المتيني" ملفات تشغيل محطة الركاب السياحية، ومشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض، ووصلة حرة لربط ميناء الإسكندرية بالطريق الساحلي الدولي، والقطار السريع، بالإضافة إلي قضايا وملفات هيئة موانئ البحر، بالإضافة إلى طلبات العاملين التي تتزايد يومًا بعد يوم سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة. ويحتاج "المتيني" إلي معجزة لكي يتخلص من 50% من الفساد الموجود هيئة السلامة البحرية، حيث كان يتعنت رؤسائها في تنفيذ قرارات الوزراء السابقين له. ولد الدكتور محمد رشاد المتيني في 16أغسطس1947 وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1970، وحصل على دكتوراه الفلسفة في الهندسة المدنية من جامعة أوهايو بأمريكا عام 1980. تدرج وزير النقل في العديد من الوظائف بداية من معيد بقسم الري والهيدروليكا بهندسة القاهرة، ثم مدرس مساعد بقسم بذات القسم في أغسطس 1977، حتي شغل منصب أستاذ متفرغ بنفس الكلية حتي تاريخه، كما عمل كخبير هندسي في بعض الشركات الأمريكية، وانتدب كخبير في كثير من الجهات الحكومية.