العشرات من عمال "حديد قوطة" يواصلون اعتصامهم المفتوح ويهددون بالانتحار الجماعي

دخل العشرات من عمال مصنع "قوطة" للحديد والصلب ببورسعيد في اعتصام مفتوح صباح اليوم السبت بمبنى دار القضاء العالي بوسط القاهرة.
وطالب المعتصمين النائب العام بإعادة تشغيل المصنع الذي أغلقه مالكه عبد الوهاب قوطه رجل الأعمال البورسعيدي ونائب الحزب الوطني السابق في البرلمان، وصرف رواتبهم التي لم يحصلوا عليها لمدة أربعة أشهر متتالية.
وأوضح المعتصمون أن المشكلة بدأت حين صرح رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري بأن الحكومة ستساند أصحاب المصانع المتعثرة، فقام مالك المصنع بإعطائهم إجازات وأوقف العمل بالمصنع، وحين أصروا على العمل قطع عنهم الكهرباء والمياه وأغلق المصنع نهائياً.
وأكد أنه سبق للمعتصمين وأن ذهبوا لرئيس الوزراء هشام قنديل ووعدهم بصرف مستحقاتهم قبل عيد الفطر الماضي، وهو ما لم يحدث، وهو ما عرضهم لأزمات مالية في فترة العيد، وزاد من معاناتهم المادية، وزاد في الوقت نفسه من إصرارهم على إعادة تشغيل المصنع والحصول على رواتبهم المتأخرة.
وكشف المعتصمون أن باقي العاملين بالمصنع وعددهم 600 فرد سيلحقون بهم في الاعتصام اليوم وغداً قادمين من محافظات الإسماعيلية والسويس والشرقية وبورسعيد، وأنهم ينوون إحضار زوجاتهم وأطفالهم للمشاركة في الاعتصام، وأنهم يفكرون في خطوات تصعيديه أخرى سيكون آخرها "الانتحار الجماعي"، إذا لم يحصلوا على مستحقاتهم ولم يعد المصنع للعمل.