قتل أفراد عائلة عراقية حاصلون على الجنسية البريطانية برصاص مسدس أوتوماتيكي استخدمه مجهول قبل أن يلوذ بالفرار، طبقاً لبيان من الشرطة الفرنسية. الغريب فى الحادث أن الشرطة لم تكتشف أن أصغرأفراد العائلة، وهي طفلة عمرها 4 سنوات، كانت لاتزال حيّةً حتى منتصف ليل أمس الأول الأربعاء فقط، فقد بقيت طوال 8 ساعات مختبئة تحت جثة والدتها المضرجة بالدم من دون أن ينتبه لوجودها أحد. صدر للشرطة من باريس بعدم فتح أبواب السيارة والاطلاع على الجثث داخلها كي لا تتعرض معالم الجريمة لأي تغيير، بحسب ما قال المدعي العام لمنطقة "أنسي" الألبية الفرنسية إريك مايود. وقال مايود إن الطفلة اختبأت بين فخذي والدتها ولاذت بالصمت خوفاً، ولم تصدر عنها أي حركة، وكان صعباً على رجال الشرطة التكهّن بوجودها أصلاً، خصوصاً أنهم تلقوا تعليمات بعدم فتح أبواب السيارة إلا بعد وصول خبراء بجمع المعلومات عن مسرح الجريمة، وحين وصلوهم تفاجأوا بالطفلة ووجدوها تضحك، وفق تعبيره. أما الأب، سعد الحلي وعمره 50 سنة مهندس طيران يقيم في بريطانيا منذ 11 عاماً، قتل برصاصة في جبينه مضرجاً بدمه عند مقود السيارة، وهي "بي.إم.دبليو" بلوحة أرقام بريطانية، وفيها عثروا في المقاعد الخلفية على زوجته، بجانب سيدة قتيلة مثلها وعمرها 77 سنة. تعتقد الشرطة أنها والدة الأب أو ربما والدة زوجته، وجميعهم قتلوا برصاص في الرأس تماماً. كما تم العثور معهما على جوازي سفر، أحدهما سويدي والآخر عراقي. عثروا عليهم بعد ظهر الأربعاء الماضي قرب بحيرة آنسي في منطقة سان جوريوز بالشرق الفرنسي التابع لمنطقة الألب السياحية عند الحدود مع سويسرا، حيث كانت العائلة تقضي عطلة مدتها 10 أيام منذ السبت الماضي في مخيم سياحي. ويبدو أنها رغبت في جولة بالسيارة في الجوار الجبلي المعروف بطرقاته الضيقة، فتعرضت لهجوم مباغت من قاتل محترف استطاع إصابة الجميع برصاص قاتل في الرأس. لكنه لم يتمكّن من قتل الابنة الكبرى، وعمرها 7 سنوات، والتي يبدو أنها كانت جالسة في المقعد الأمامي قُرب والدها، فانهال عليها ضرباً على رأسها بشكل خاص حين غادرت السيارة ففقدت وعيها، فأهملها ومضى هارباً ربما عندما فاجأه راكب دراجة مرّ بالمكان، فقتله أيضاً وتابع الهروب. تعتيم كامل على مسرح الجريمة على بعد أمتار من هذا الطريق حدثت الجريمة على بعد أمتار من هذا الطريق حدثت الجريمة وبقي مسرح الجريمة لساعات من دون أن يمر به أحد. تم اكتساف الجريمة عندما اتصل بالشرطة سائق دراجة هوائية فرنسي كان يتنزه في المنطقة حيث وجد الابنة الكبرى ملقاة على قارعة الطريق بجانب السيارة ، فاتصل بالشرطة التي عثرت على 15 طلقة مستخدمة لمسدس أوتوماتيكي وعلى الجثث داخلها.