قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون لحقوق الإنسان، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أنه يدافع عن حقوق الشيعة في مصر، ويسعى لحصولهم عليها بعد أن ضاعت لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن من حق الشيعة تلقي الأموال من الخارج مثلهم في ذلك مثل الإخوان وغيرهم من القوى التي تتلقى تمويلا خارجيا. وأضاف إبراهيم في حديثه لبرنامج "الحدث المصري"، الذي يقدمه محمود الورواري، على شاشة "العربية"، أن مركز ابن خلدون يخضع لرقابة على تمويله أكثر من الرقابة التي تخضع لأي جهة في مصر. وألمح إلى أن تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان يعكس الخريطة السياسية الحالية في مصر، محذرا من أن مصر تتعرض الآن إلى أخونة الدولة، وهو ما حدث من قبل في عدة دول، حسبما قال. وأشار إلى أنه يعترف بالرئيس المصري، محمد مرسي، كرئيس للجمهورية باعتبار أن هذا الأمر أقرته شرعية معينة، مشدداً على أن رصد 7 آلاف مراقب من مراقبي مركز ابن خلدون، أكد فوز منافسه أحمد شفيق في الانتخابات بفارق 30 ألف صوت كاملة، على حد تعبير سعدالدين إبراهيم. وقال إن المركز أعلن هذه النتيجة بعد انتهاء الانتخابات مباشرة، وكان يصدر تقريرا كل 8 ساعات، موضحا أن هناك العديد من المراكز التى رصدت نفس النتيجة، وخشيت من إعلانها. وذكر أن هناك وفدا إخوانيا ذهب إلى الولاياتالمتحدة قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وأن الإخوان أردوا تكذيب ما أعلنه عن الزيارة، ولكنهم لم يتمكنوا لأن السفيرة الأمريكية ومصادر أمريكية أخرى أكدت المعلومات، ولذا حاول الإخوان فقط التشكيك في العدد الذي سافر إلى واشنطن. وأشار إلى أن هناك قاعدة أمريكية في مصر مذكورة في التقارير الأجنبية المتاحة لكل الباحثين، ولم يحدث أن نفت أي جهة ما حتى الآن هذا الأمر، وإنما كان النفي يصدر من أشخاص، وتحدى أن يصدر بيان رسمي يكذب ما ذكرته عن القاعدة الأمريكية. وأكد تعاطفه مع مبارك حتى صدور حكم نهائي بحقه، وتعاطفه كذلك مع شفيق لأن الكثير من القضايا المقامة ضده - من وجهة نظر الناشط المصري - تفتقر إلى أدلة. وِأوضح أن حالة شفيق هي ذات الحالة التى تعرض لها إبان نظام حكم مبارك والتي شهدت إقامة عشرات القضايا ضده، واختفاء أصحابها بعد ذلك.