حذر وزير الزراعة الموريتاني إبراهيم ولد امبارك من تنامي وتفشي الجراد الصحراوي في غرب القارة السمراء خاصة في النيجر ومالي. وقال الوزير - في لقاء تشاوري اليوم الاثنين في العاصمة نواكشوط - إنه من المحتمل أن تتطور حالة التفشي هذه خاصة في ظل موسم الأمطار الجيد هذه السنة والظروف الخاصة بالمنطقة ما لم تتم السيطرة على حالات التكاثر الحالية مما يحتم على دول المنطقة دعم طواقم تدخلها الوطنية ومضاعفة اليقظة. وأشار ولد امبارك - خلال اللقاء الذي نظم تحت عنوان:" تهديد الجراد الصحراوي في الساحل الإفريقي" بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" والبنك الدولي وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية - إلى الأزمة الأخيرة للجراد التي شهدتها موريتانيا وجميع دول المنطقة مطلع العقد الماضي التي كان بالإمكان أن تكون أخف وطأة لو تم رصد الاحتياجات الضرورية والتنسيق بين مختلف الفاعلين في الوقت المناسب. وشدد على ضرورة البحث عن حلول لهذه المشكلة في إطار جهوي وتجسيدها خلال اجتماع نواكشوط الذي يمثل فرصة لمختلف المتدخلين في ميدان مكافحة الجراد. وبدورها أكدت السيدة مريم مهمات نور، ممثلة منظمة الأممالمتحدة للاغذية والزراعة"الفاو" في موريتانيا أن ثلاثة اجتياحات من آفة الجراد المهاجر شهدتها المنطقة الغربية وتمت السيطرة عليها بفضل جهود الدول المعنية وبتنسيق من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.. مشيرة إلى أن التهديد الحالي للآفة في الساحل تطور إثر الأمطار غير العادية على الجنوب الغربي من ليبيا والجنوب الشرقي في الجزائر وتمت معالجة ستين ألف هكتار ما بين شهري فبراير ومايو بفضل جهود الفرق الوطنية وبدعم من هيئة مكافحة الجراد والفاو. من جانبها، تحدثت الأمينة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية وكالة السيدة آني مونارد عن المحيط البيئي للجراد المهاجر وتكاثره في إفريقيا الغربية والشمالية الغربية وعن الاستراتيجية الواجب وضعها للمكافحة والوقائية.