حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من خطر العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن الجيش، الذي تصدى في مراحل سابقة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه، على استعداد تام للدفاع عن الحقوق اللبنانية المشروعة في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة. وأكد قهوجي - خلال لقائه مع وفد من الضباط المتقاعدين اليوم الخميس - التزام الجيش بتنفيذ خطته العسكرية في الداخل وسعيه، على الرغم من إمكاناته المتواضعة، إلى ضبط المعابر الحدودية وعدم جعلها ممرا للفتنة من لبنان وإليه.. مشددا على أنه لن يسمح بوجود بقعة أمنية ومناطق عازلة خارجة عن سلطة الدولة من شأنها أن تظهر لبنان طرفا في صراع يعمل جاهدا على تفاديه. وشدد على أن الجيش لن يسمح لأي طرف سياسي بابتزازه في أي موضوع مع حرصه في ذات الوقت على إقامة علاقة جيدة مع جميع القوى السياسية انطلاقا من إيمانه بالتعددية. وقال قهوجي: "لقد فهم البعض أن صمت المؤسسة العسكرية خطأ وأن استيعابها ردود الفعل والاتهامات التي تلقى جزافا بحقها واستخدام الإعلام للتصويب عليها ضعفا، ولم يدرك هؤلاء أن شعار الجيش هو العمل بعيدا عن الضجيج". وأضاف: "إن الجيش لن يسكت بعد اليوم عن استهدافه أو التطاول عليه من أية جهة".. مؤكدا أن لجوء الجيش للقضاء ما هو إلا لتأكيد التزامه بعمل المؤسسات وأصول القوانين على أمل أن تقتضي بها جميع القوى السياسية.