أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل تجاوزت الحدود في اعتدائها على مصر وقتلها عددا من الجنود المصريين، وفي اعتدائها على غزة وقتل أطفالا ونساء وآمنين بحجة الرد على عملية إيلات. وأبدى قاسم دهشته في كلمة له اليوم خلال احتفال تربوي لحزبه عدم توجيه المجتمع الدولي أي انتقاد لاسرائيل على اعتدائها على مصر وصمت مجلس الأمن على قتل الأطفال والنساء. وقال "إن هذا يؤكد مرة جديدة أنه ما لم يحم العرب أرضهم وأنفسهم وكرامتهم بأيديهم لن يحميهم مجلس أمن ولا أمريكا ولا أي من الدول الكبرى لأنهم متواطئين ومتآمرين مع إسرائيل". وعن الدعوات الموجهة إلى حزب الله بان يقدم أدلته على براءته الى المحكمة الدولية، قال قاسم "إن القرار الاتهامي أثبت أن المحكمة تعتمد على قرائن ظرفية وترفض الأدلة الحسية مما يثبت أن هذه المحكمة ليست صالحة للحقيقة وحزب الله لن يسلم لها رقبته ولا يقبل أن تستخدم أداة لمواجهة المقاومة". وحدد قاسم الخلاف السياسي بين حزبه وبين خصومه في لبنان بعنصر المقاومة التي يريدها حزب الله لتحرير الأرض والحصول على الكرامة والعزة وحماية لبنان وسد ثغرات الضعف الموجودة بينما فريق 14 آذار لا يريد المقاومة حتى ولو ذهب لبنان ليكون محمية إسرائيلية، على حد قوله. وشدد على رفض حزب الله الوصاية الدولية التي تعمل لتثبيت المشروع الأمريكي الإسرائيلي من بوابة لبنان، مجددا تحذيره أن المحكمة الدولية هي عبارة عن مؤامرة مسيسة تستهدف تعديل موازين القوى في لبنان. وطالب قوى 14 آذار بعدم إزكاء نار الفتنة المذهبية والابتعاد عن أعمال الميليشيات والتعامل مع الأحداث بموضوعية والاحتكام لخيار الشعب في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة رغم انه طريق طويل وشاق وصعب لكنه الطريق الحق ..