رحل عن عالمنا اليوم رائد الفضاء نيل أرمسترونغ، أول رائد فضاء وطأت قدماه سطح القمر عن عمر يناهز 82 عامًا. ولد رائد الفضاء الأمريكي في 5 أغسطس سنة 1930 في ولاية أوهايو، وحصل على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو ثم على الماجستير في هندسة الفضاء من جامعة سوذورن كاليفورنيا، ويحمل عددًا من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأنواط والأوسمة. التحق أرمسترونج بوكالة الفضاء الأمريكية في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته في مائتي رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات، وفي سنة 1962م رقي إلى منصب رائد فضاء، حيث عمل قائدًا لرحلة جيميني، وخدم أرمسترونج في الجيش الأمريكي وشارك في الحرب الكورية سنة 1950 م وقام بأول عملية اشتباك ناجحة بين مركبتين في الفضاء. وفي سنة 1971م أصبح استاذًا لهندسة الفضاء في جامعة سنسيناتي. وأرمسترونج متزوج وله ولدان، ويعيش الآن متمتعًا بعزلته في مزرعة له، ويعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أوإنجازاته، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للترشيح للانتخابات الأمريكية. يعد أول شخص في تاريخ البشرية وطئت قدماه سطح القمر. في أول رحلة فضائية لأرمسترونج قام بقيادة مركبة جيميني 8 وذلك في عام 1966 م. وقام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان. كما قاد أرمسترونج طاقم رحلة أبولو 11 والتي هبط فيها على القمر مع بز ألدرن في 21 يوليو 1969 م. وكانت هذه الرحلة هي الثانية له. خلال هذه الرحلة، التي وصفها أرمسترونج بأنها«خطوة عملاقة للبشرية»، قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر وقضيا ساعتين ونصف الساعة يستكشفان المكان في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر. بعد سنوات من الرحلة المشهورة، توبع أرمسترونج لخوف وكالة الفضاء الأمريكية من إفشاء سر الرحلة إلى القمر، بعد أن وُصف بالجنون وبعد أن تمت تصفية عنصرين من طاقم الرحلة في مناطق متفرقة من العالم. في سنة 2004 وفي لقاء تلفزي أشاع وزير الداخلية السابق دونالد رامسفيلد حقيقة الرحلة إلى القمر والتي قال أنها لم تعد سر، اعترف أنها كذبة تدخل ضمن الكذبات التي عملت الإدارة على حياكتها في إطار الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي، وأن المشاهد صورت في استوديو القناة الخامسة بالعاصمة لندن. في سنة 2010، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مركز كينيدي لأبحاث الفضاء، لتوضيح استراتيجية ناسا التي تعرضت للهجوم حيث وصفها نيل أرمسترونج قائد رحلة أبوللو 11 ورواد فضاء آخرين بأنها انتكاسة ستجعل برنامج الوكالة معتمدا على حسن نوايا روسيا.