كشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس خلال فترة التسجيل العادية التي امتدت من 11 يونيو إلى 14يوليو الماضي عن بعض التجاوزات التي جرّمها المرسوم المتعلق بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي- الخاص بوضع دستور جديد لتونس بعد الثورة - لعلّ أبرزها تسجيل عدد من المتوفين في قائمات الناخبين. وعلمت صحيفة "الصباح" التونسية أن الهيئات الفرعية للانتخابات اكتشفت خلال فترة التسجيل الإداري 118 عملية تسجيل أشخاص متوفين.. ويتواصل حاليا، بعد تعليق قائمات الناخبين بمقار الهيئات الفرعية للانتخابات وبمقار البلديات والمعتمديات والعمادات، التحقق من عمليات تسجيل مماثلة لمتوفين.. إذ تضمنت الطعون الواردة على الهيئات الفرعية طلبات بشطب أسماء من القائمات الانتخابية بسبب وفاة أصحابها، كما لفتت بعض البلديات انتباه الهيئات الفرعية للانتخابات لوجود أسماء متوفين في القائمات الانتخابية المعلّقة ودعتها إلى شطبها. وقالت الصحيفة التونسية إن هذه الأساليب الملتوية تذكر بالعهد البائد حيث كانت قائمات الناخبين مزوّرة.. إذ احتوت على سبيل الذكر خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2009على 5.296008 ناخبا وكان عدد كبير منهم من المتوفين.