أسفرت المعارك الدائرة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر في مدن عدة، الاثنين، عن استشهاد 55 شخصا حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن مقاتلي المعارضة أسقطوا مروحية للجيش كانت تقصف الأحياء في داريا بريف دمشق. وأفادت لجان التنسيق المحلية، أن من بين القتلى أربعة من عائلة واحدة في مدينة درعا جنوبي سوريا. وأوضحت اللجان أن طفلين من عائلة المسالمة ووالدتهما وجدتهما، قتلوا نتيجة قصف عشوائي عنيف استهدف المدينة الليلة الماضية. وأشارت لجان التنسيق والهيئة العامة للثورة السورية إلى اقتحام القوات الحكومية الاثنين بلدة معضمية الشام، ضاحية دمشقالجنوبية، بعد ساعات من القصف العنيف بالدبابات الذي تسبب في سقوط أبنية، بحسب الهيئة العامة. قال ناشطون معارضون من المعضمية إن دبابات سورية قصفت الضاحية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة السورية دمشق، الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 20. وقالت ناشطة بالهاتف لرويترز: بدأ الهجوم في السادسة صباحا 03:00 بتوقيت غرنتش أرسلت دبابات من قاعدة مطار المزة واللواء 555 من السومرية، وهي تحاصر المعضمية الآن تقريبا، في إشارة إلى قواعد عسكرية قريبة. وأضافت أن المعارضة صدت محاولة على الأقل من وحدة دبابات لدخول الضاحية الجنوبيةالغربية. وأظهرت لقطات فيديو وضعت على موقع يوتيوب عدم وجود حركة في شوارع الحي الكبير الذي يضم مبانى منخفضة ولم يكسر حاجز الصمت سوى قصف القوات السورية. ووفقا لسكان وناشطين من المعارضة دخلت قوات سورية المعضمية في نهاية يوليو بعد هجوم استمر يومين قتل فيه 120 شخصا. وشهدت دمشق، الاثنين، جولة جديدة من الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الحكومة، التي أعلنت منذ أكثر من شهر استعادة السيطرة على كل العاصمة، التي شهدت أحياء جنوبية وغربية فيها طيلة الأسبوع الماضي، مواجهات وقصف. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وقعت في حي جوبرفي شرق العاصمة إثر استهداف الجيش الحر أحد الحواجز في المنطقة. وفي مدينة حلب في شمال البلاد، تدور اشتباكات منذ ساعات في حي سليمان الحلبي في شرق المدينة بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي، بحسب ما أفاد المرصد السوري، الذي أشار أيضا إلى تعرض أحياء الشعار شرق وسيف الدولة والإذاعة وبستان القصر غرب وطريق الباب شرق ومناطق في حي صلاح الدين جنوب غرب للقصف من القوات النظامية. وفي محافظة درعا جنوب أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تقصف المدينة، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى. وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري يشن لليوم الثاني هجوما وحشيا على المدينة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة. وأوضح أن هذا الهجوم يأتي بعد قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانق، وأعلن المجلس الحراك "مدينة منكوبة"، مشيرا إلى أنها تعاني كارثة إنسانية، داعيا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام فيها. وقتل الأحد 170 شخصًا في سوريا، برصاص الأمن السوري، وفق ما ذكرت لجان التنسيق المحلية.