اتسعت رقعة القصف والاشتباكات مساء الجمعة مع سعى الجيش النظامى السورى (بحسب مصدر أمنى)، إلى استعادة السيطرة على كامل أحياء دمشق، فيما ارتفعت حصيلة أعمال العنف إلى 128 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيانات متلاحقة أنه فى دمشق "تتعرض منطقة بساتين المزة لقصف عنيف من القوات النظامية السورية مع سماع أصوات قذائف، بينما تدور اشتباكات فى منطقة برزة البلد بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين". كما تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين فى منطقة المزة الدمشقية، بحسب المرصد الذى لفت أيضا إلى اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبى، حيث شوهدت طائرة حوامة فى سماء المنطقة. وأضاف أن" أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف تسمع فى حى القابون الذى تتصاعد منه سحب الدخان". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية فى بيان أن "الدبابات تقصف بساتين وأحياء المزة خلف مشفى الرزاى مع تحليق مروحى كثيف فى المنطقة واشتباكات عنيفة". وأضافت أن "كفر سوسة تشهد اشتباكات على المتحلق الجنوبى مع وجود عدد من الدبابات على المتحلق الجنوبى من جهة كفر سوسة وبساتين المزة". وفى ريف دمشق، أشار المرصد إلى أن" حرستا تشهد إطلاق نار كثيف من الحوامات وسط استمرار الاشتباكات، فيما تتعرض مدينة عربين للقصف من المروحيات". وأضاف أن" أصوات رصاص كثيف تسمع فى كل من بلدتى معربة وحران العواميد". وأظهر شريط فيديو وزعته هيئة الثورة علم "الجيش السورى الحر" مرفوعاً فوق مركز الشرطة فى حى التضامن الدمشقى، وقد أعطبت سيارة رباعية الدفع تابعة للمركز. وفى محافظة حمص تعرضت مدينة الرستن لقصف من القوات النظامية السورية، وفق ناشطين. وأفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادى العبد الله فرانس برس فى اتصال من المدينة أن "الجيش النظامى قام بثلاث محاولات لاقتحام الرستن منذ بعد الظهر صدها الجيش الحر، ما جعله يقصف الرستن وأنحاءها بالمروحيات وقذائف الهاون والصواريخ". وفى مدينة حلب (شمال) تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين فى حى صلاح الدين. وأفاد المرصد السورى أن حصيلة أعمال العنف فى سوريا الجمعة بلغت حتى الآن 128 قتيلاً هم 85 مدنياً و17 مقاتلاً معارضاً وما لا يقل عن 26 عنصراً من القوات النظامية، وذلك غداة يوم فاق عدد القتلى فيه 300 شخص غالبيتهم من المدنيين، ما يشكل أعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السورى قبل 16 شهراً.
