قالت جمعية الهلال الأحمر السوداني إن غرفة الطوارئ التابعة لها تراقب حالة فيضان النيل هذه الأيام بكثير من القلق، حيث سجلت الولاية الشمالية مناسيب فيضانية فضلا عن وصول النيل الأزرق إلى السد الترابي الواقي لمدينة "سنجة" ودخوله إلى الناحية الجنوبية من حي "القلعة" بالمدينة ومناطق أخرى. كما أشارت الجمعية إلى الخطر الذي يهدد الناحية الشرقية لجزيرة "توتي" بولاية الخرطوم ومناطق "الشقلة واللاماب" بينما تأثرت عدة مناطق في ولاية نهر النيل، حيث دمرت المياه العديد من المنازل دمارا كليا أو جزئيا . أما في ولاية شمال كردفان فقد اجتاحت السيول منطقة أم عردة جنوب مدينة الأبيض، حيث تم ترحيل 61 أسرة إلى مناطق مرتفعة قرب القرية التي جرفتها السيول. وبلغ منسوب النيل الأزرق اليوم الإثنين بمحطة الديم 36ر12 مليون متر مكعب ، وبلغ منسوبه عند بحيرة خزان الروصيرص 57ر550 مليون متر مكعب ، وشهد منسوب النيل في الديم والخزان انخفاضاً. وكان منسوب النيل الأزرق بمحطة الديم ، صباح أمس الأحد ، قد بلغ 94ر12 مليون متر مكعب وبلغ الوارد إلى بحيرة خزان الروصيرص 36ر614 مليون متر مكعب . في سياق متصل ، طالبت ولايتا القضارفوكسلا في شرق السودان الحكومة المركزية بسرعة التدخل لدرء آثار السيول والأمطار التي لحقت بمناطق في الولايتين . ونقلت فضائية "الشروق" السودانية الليلة ، مناشدة والي القضارف الضو محمد الماحي ، السلطات الاتحادية ضرورة التدخل لمساعدة ولايته في درء آثار السيول والأمطار التي لحقت بعدد من محليات الولاية . وقال الوالي خلال اجتماع لمجلس حكومة الولاية ، خصص لبحث موقف السيول والأمطار ، إنهم لم يعلنوا بعض مناطق الولاية كمناطق كوارث حتى الآن بفضل الجهود المحلية التي تبذل ، لكنه أشار إلى تأثر نحو عشرة آلاف شخص بهذه السيول إضافة لعدد من المدارس والمرافق الحكومية، خاصة في محليات المفازة والفشقة ووسط القضارف. وفي ولاية "كسلا" طالبت وزارة الصحة بالولاية السلطات الاتحادية بتوفير أدوية الطوارئ والمبيدات والأمصال . وأكد وزير الصحة بكسلا عبد الله درف ، استقرار الأوضاع الصحية في المحليات المتأثرة، وأشار إلى أنه لم تسجل حالة إصابة حرجة حتى الآن ، وعزا ذلك نتيجة للتدخل الفوري للكوادر الصحية واستعدادها . وسيرت محلية كسلا قافلة مواد غذائية لمحليتي نهر عطبرة وخشم القربة اللتين تضررتا بسيول عارمة هبطت إلى المنطقة من سهل البطانة . كما ألحقت الأمطار أضرارا في بعض المساكن المرافق المتاخمة للنيل ومصارف المياه بولاية الخرطوم، وتزامن ذلك مع ارتفاع مناسيب النيل في عدد من المواقع وأعلنت سلطات الولاية استعداداتها ودعت المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر .