وصف محمود عبد الرحيم، المنسق العام للجبهة الشعبية لدعم الدولة المدنية، اللقاء الجماهيرى الذي نظمته الجبهة ليلة أمس بشبرا الخيمة بالإيجابي رغم مناوشات أنصار جماعة الإخوان التى كانت متوقعة وقنابل الدخان التي حاولوا بها إفساد اللقاء، من خلال محاولة افتعال مشاكل والهجوم الكلامي على المشاركين باتهام القوى المدنية بخيانة الثورة وتحميل مسئولية فشلهم للإخوان المسلمين الذين يعلمون وينحازون وحدهم للجماهير. ولفت عبد الرحيم، في بيان وزعه على الصحفيين اليوم الأحد، إلى أن اللقاء كان فرصة لفضح ممارسات جماعة الاخوان ودورها في إجهاض الثورة بالتحالف المشبوه مع جنرالات مبارك وبقايا النظام إلى جانب المحافظة على تركة الفساد والاستبداد والتبعية التى تركها الرئيس المخلوع، ومن بينها استمرار نفس السياسات المنحازة ضد أغلبية الشعب من الفقراء، والتهرب من تحمل المسئولية والقاء التبعة على المواطنين تجاه المشاكل الحياتية، والتنسيق الأمني رفيع المستوى مع الكيان الصهيوني، وترك مصير مصر لتوجيهات وتوجيه واشنطن على النحو الذي يضر بالمصالح العليا للبلاد، فضلا عن السيطرة على وسائل الاعلام المملوكة للشعب والتربص بالصحافة ومحاولة تكميم الأفواه خوفًا من النقد، وضيقا بحرية الرأى والتعبير كما تفعل كل النظم الاستبدادية. واعتبر عبد الرحيم أن ما يميز هذا اللقاء أنه كان تفاعليًا مع جمهور يمثل عينة من ملايين المصريين ساكني العشوائيات والمفتقدين للحقوق والواجبات المكفولة وفق حق المواطنة، مشيرا إلى أن المميز في هذا اللقاء هو الاستماع لصوت الجماهير والتعرف على رغبتهم في تضمين احتياجاتهم في الدستور من ضمانات للا مان الوظيفي وتحسين لمستوى الدخل وحماية كرامة العامل في الداخل والخارج وصيانة حقوقه، الي جانب إشارة الشباب للتعليم ودور الدولة في رعايته كحق أصيل لكل مواطن وليس حقا للأغنياء فقط، مما يعكس ضرورة إعطاء اولوية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في الدستور الجديد، بالشكل الذي يحقق أهم مطالب الثورة "العدالة الاجتماعية". وفي نفس الوقت يعكس التخوف من دور الاخوان وتهديدهم لمثل هذه المطالب كما كان الحال في عهد الديكتاتور العجوز مبارك الذي يبدو أن مرسي وجماعته يسيرون على دربه. وأوضح أن اللقاء افرز أهمية عمل لقاءات دورية وتوعية المواطنين بمفهوم الدولة المدنية وقيمة الدستور على حياتهم المباشرة، وتقريبهما إليهم، فضلًا عن ضمانات حماية الدستور من الانتهاك على يد السلطة الحاكمة أو توجيه جماعة بعينها لمساره وفقًا لمصالحها الخاصة، بالإضافة إلى دعوات إلى وضع أسس لتقييم الدستور الذى يسعى الإخوان لاختطافه، توطئة لحشد رفضه شعبيًا حال الاستفتاء عليه. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء شارك فيه كل من البرلمانى السابق جمال زهران وأستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية سعيد صادق، والدبلوماسي إبراهيم محيي الدين، وأشرف عزيز ممثل حركة الديمقراطية الشعبية، إلى جانب القيادى بحزب الكرامة محمد بيومي، والباحث السياسي عمار على حسن والشاعر فؤاد حجاج..