ذكرت مصادر مقربة من الحكومة النيجيرية اليوم السبت أن المسئولين النيجيريين الذي اجتمعوا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها يوم الخميس الماضي إلى أبوجا عدم إدراج جماعة "بوكو حرام" على قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت المصادر إلى أن المسئولين النيجيريين حصلوا على وعد من وزيرة الخارجية الأمريكية بعدم وضع الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية وأن كلينتون وعدت الحكومة النيجيرية في الوقت نفسه بالتعاون معها من أجل إبعاد خطر الجماعة من خلال إمداد السلطات الأمنية النيجيرية بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة لهذا الغرض. وأوضحت المصادر أن المسئولين النيجيريين أكدوا لكلينتون أن إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية سيعرض النيجيريين الأبرياء إلى المضايقات والتفتيش الدقيق وسوء المعاملة أثناء سفرهم خارج البلاد ، خاصة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ، وسوف يؤدي أيضا إلى ضعف اقتصاد البلاد لأن قرار تصنيف الجماعة كإرهابية سوف بالطبع يؤدي إلى هروب بعض المستثمرين الأجانب. يذكر أن الخارجية الأمريكية أدرجت الشهر قبل الماضي أسماء ثلاثة أعضاء ، يعتقد أنهم قادة لجماعة "بوكو حرام" على قائمة "الإرهابيين"، وذلك للمرة الأولى منذ اتهام الجماعة النيجيرية بالمسؤولية عن عدد من الهجمات في انحاء نيجيريا ، ولكنها لم تدرج الجماعة بالكامل إلى الآن ، مشيرة إلى أن الثلاثة هم أبوبكر شيكاو الذي وصفته بأنه قائد الجماعة، إلى جانب أبوبكر آدم كمبر وخالد البرناوي اللذين قالت واشنطن إنهما على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويقضي الإجراء بتجميد أي أموال للرجال الثلاثة في الولاياتالمتحدة ويحظر على المواطنين الامريكيين الدخول في أي تعاملات معهم. وأعلن الرئيس النيجيري جود لك جوناثان مؤخرا استعداد ادارته للتحاور مع الجماعة من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد اذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. وقال جوناثان أن هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع في الحوار معها للوصول إلى سلام دائم في جميع أنحاء البلاد.