يتعرض الرئيس النيجيري جودلك جوناثان الآن لضغوط دولية لإنهاء التمرد الذي تقوده جماعة "بوكو حرام" المعارضة لإدارته وتحقيق الأمن في البلاد، وخاصة بعد الأنباء الي تحدثت عن أن تمرد الجماعة يهدد بقائه في السلطة إلى عام 2015 وهو نهاية فترة رئاسته الأولي . وأشارت صحيفة "الجارديان" النيجيرية في عددها الصادر اليوم الأحد - إلى أن الرئيس النيجيري سيبحث الوضع الأمني في نيجيريا وخاصة أنشطة "بوكو حرام" مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المتوقع أن تزور نيجيريا أوائل الشهر القادم في إطار جولة أفريقية. يذكر أن الخارجية الأمريكية أدرجت الشهر الماضي أسماء ثلاثة أعضاء ، يعتقد أنهم قادة لجماعة بوكو حرام على قائمة "الإرهابيين"، وذلك للمرة الأولى منذ اتهام الجماعة النيجيرية بالمسئولية عن عدد من الهجمات في أنحاء نيجيريا ، ولكنها لم تدرج الجماعة بالكامل إلى الآن ، مشيرة إلى أن الثلاثة هم أبوبكر شيكاو الذي وصفته بأنه قائد الجماعة، إلى جانب أبوبكر آدم كمبر وخالد البرناوي اللذين قالت واشنطن إنهما على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان الرئيس النيجيري قد أعلن منذ أيام استعداد إدارته للتحاور مع جماعة بوكو حرام من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. وأشار جوناثان إلى أن هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو إضعاف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع في الحوار معها للوصول إلى سلام دائم في جميع أنحاء نيجيريا .