ذكر موقع القضية المركزية أن نتنياهو يقود إسرائيل على خط رفيع وخطير فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية المقبلة، حيث تشير استطلاعات الرأي الى إمكانية فوز الرئيس أوباما بولاية جديدة، مما سيجعل الإسرائليين جميعًا يدفعون ثمن مواقف نتنياهو المتذبذبة لصالح رومنى.. وأوضح الموقع أن إدارة أوباما وهيلاري كلينتون وبعض قادة الديمقراطيين في الكونجرس أبلغوا اللوبي اليهودي عن عميق غضبهم لتدخل نتنياهو في سير الانتخابات الأمريكية. ووصف الموقع سياسة الجمهوري رومني في الشرق الأوسط واوروبا وما أعلنه خلال هذه الجولة حول مواقف الولاياتالمتحدة بأنها جعلت منه نكتة السياسة الأمريكية. جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن اوباما يقترب من الفوز بالرئاسة لفترة ثانية وأنه غاضب من تصرفات نتنياهو الذي أشار الى دعمه رومنى، مما سيضع إسرائيل في موقف محرج أمام الإدارة الامريكية. وكان تدخل نتنياهو مع بعض قيادات الجالية اليهودية لدعم رومنى قد أثار مواقف مثيرة للجدل في الإدارة الامريكية والبيت الأبيض، حيث جرى إرسال رسائل غاضبة لصحفيين إسرائيليين في واشنطن مفادها أنه لا يمكن لأوباما وإداراته السياسية والعسكرية أن يفهموا تصرفات نتنياهو بعد الدعم الذي حصل عليه من الرئيس أوباما. وبحسب الموقع العبري فإن أوباما يشعر بأن نتيناهو شخص جاحد ومثير للاشمئزاز وتصرف على عكس المعقول وضد المصلحة الوطنية لإسرائيل، حيث حصلت اسرائيل من امريكا على ما لم تحصل عليه من قبل. كما أشار الموقع الى أن الإدارة الأمريكية غاضبة على ايهود باراك الذي يدفع نتنياهو الى التشدد بالموقف باتجاه إيران والحرب عليها بدافع اليأس السياسى، حيث يشعر ايهود باراك بأنه سقط سياسيا وهو في نهاية حياته المهنية بعد أن حطم حزبه حزب الاستقلال.. الى جانب أنه يشعر بأن نتنياهو لن يعينه في وزارة الجيش مرة أخرى وسيعين وزيرا من أحزاب اليمين المتحالفة مع نتنياهو. وتعتقد الولاياتالمتحدة أن باراك يدفع نتنياهو للتطرف ومهاجمة إيران من أجل حشد تأييد له حتى يتمكن من الاستمرار في عمله ويحشد حوله تأييد إسرائيلي مرة أخرى ويتجنب نهايته المأساوية.. الموقف الأمريكي هذا جاء بعد الإعلان عن انتهاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي لإسرائيل وإعلان مقربين منه ان اسرائيل أخفت وتخفي أمورا عن الادارة الامريكية بشأن موقفها من الحرب على ايران فيما حاول الوزير الامريكي اقناع اسرائيل بعدم التسرع بمهاجمة إيران وانتظار موقف أمريكي دولي في حال تقرر ضرب إيران عسكريًا.