عقد اليوم "الثلاثاء" بالخرطوم اجتماع رؤساء أجهزة المخابرات والأركان لدول منظمة البحيرات العظمى، في إطار الجلسات التحضيرية لاجتماع وزراء الدفاع بالمنظمة غدا "الأربعاء".. وتحدث المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول محمد عطا المولى خلال الاجتماع نيابة عن رؤساء المخابرات بإقليم منطقة البحيرات، مشيراً إلى الآثار السلبية التي تقوم بها القوات المتمردة والحركات المسلحة التي ترفع السلاح لذرائع مختلفة، داعيا المجتمعين للنقاش حول موضوع توفير الأمن والاستقرار لاجتثاث القوات السالبة بمنطقة البحيرات. وأعلن التزام السودان بدعم المركز الاستخباري المشترك لمنطقة البحيرات والذى وصفه بأنه من الأفكار الرائدة التي تساعد في استئصال "الحركات السالبة " بمنطقة البحيرات. وأشار عطا إلى نجاح السودان عبر جهود امتدت لعامين في إدراج الحركات المتمردة خاصة حركة "العدل والمساواة " ضمن القوات السالبة بمنطقة البحيرات لما تسببه من أذى كبير وتعطيل مسيرة التنمية والاستقرار في دارفور. من جانبه أكد الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين رئيس هيئة الأركان المشتركة في كلمته بالاجتماع، جدية السودان في محاربة القوات المتمردة وأن الخرطوم باستضافتها لهذا الاجتماع تكون قد أوفت بالعهد الذي قطعته في كيجالي بأوغندا للمساهمة في القضاء على هذه القوات. وأعلن أن إقليم منطقة البحيرات تجتاحه هذه "القوات السالبة" خاصة جيش الرب في أوغندا والحركات المتمردة في الصومال وكينيا وأوغندا وحركات دارفور، بالإضافة للحركات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار الى أن حركات دارفور المتمردة مازالت تتلقى الدعم والتمويل من دول الجوار، ولذا أصبحت هناك ضرورة للالتزام بوضع الخطط والتدابير للقضاء على القوات السالبة. وشدد رئيس هيئة الأركان على أهمية الاستفادة من مركز المعلومات الاستخباراتية لضرب هذه القوات المتمردة، مجددا في الوقت نفسه التزام السودان بحسن الجوار وتبادل المنافع والمصالح وعدم التدخل في شئون الدول الأعضاء وفقا للمواثيق الدولية. من جهته جدد المدير التنفيذي للمنظمة خلال الاجتماع تأكيده وجوب إعداد خطة عسكرية موحدة لتصفية القوات المتمردة بمنطقة البحيرات خاصة "جيش الرب" والحركات المتمردة في أوغندا، وكينيا والصومال والسودان، موضحًا أن هذه الخطة سيتم التداول حولها لعرضها غدا في صورتها النهائية على وزراء الدفاع بالمنطقة. ودعا المدير التنفيذي رؤساء أجهزة المخابرات والأركان الى الالتزام بجداول زمنية وميزانية محددة للخطة وتقديم مقترحات لدعم مركز المعلومات الاستخبارى في "كوما" من أجل جعل العمليات العسكرية فاعلة للقضاء على القوات المتمردة.