بحثت مجموعة "موانئ دبي العالمية" مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف خلال منتدى سان بيترسبورج الاقتصادي العالمي تعزيز التعاون بين موانئ دبي العالمية وجمهورية كازاخستان. وتركز اللقاء حول فرص الاستثمار في الموانئ الجافة والمناطق الحرة ونماذج النقل وتوسعة مجالاتالتعاون مع كازاخستان حيث تساهم موانئ دبي العالمية في دعم خطط البلد لتحويل وتحديث البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجيستية بهدف تطوير موقعها الاستراتيجي كجزء من طريق الحرير الجديد وذلك من خلال تقديم خدمات استشارية إدارية للحكومة الكازاخستانية لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة في هورجوس "أس إي زد" ومحطة الحاويات البرية "آي سي دي" وبتوفير خدمات مشابهة في ميناء " أقتاو. وأشاد الرئيس الكازاخستاني خلال لقاءه مع سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي مجموعة موانئ دبي العالمية بدور المجموعة في تحفيز وتمكين التجارة العالمية منوها بأهمية مساهمة الشركة كشريك استراتيجي في خطط كازاخستان لتطوير بناها التحتية في مجال النقل والخدمات اللوجستية فيما شدد سلطان أحمد بن سليم على أهمية الشراكة والتعاون مع الحكومات في تحقيق النمو طويل الأمد إذ يتيح نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعزيز التجارة الإقليمية والعالمية على امتداد سلسلة التوريد بما يعود بالنفع على الجميع، مؤكداً على الأهمية المتنامية لأنظمة النقل متعدد الوسائط في خدمة حركة التجارة العالمية من خلال الربط البحري والجوي والبري وبواسطة القطارات، الذي يعد أمرا حيويا لتعزيز تدفق التجارة الدولية. وأشار إلى اهتمام موانئ دبي العالمية وتركيزها على تأسيس الشراكات الناجحة مع الحكومات في مختلف الدول التي تستثمر فيها الشركة حول العالم وتبنيها الشراكة بين القطاعين العام والخاص كنموذج عمل مفضل عند دخولها الأسواق الجديدة، وقال إن كازاخستان وروسيا ودول طريق الحرير الجديد ودول الاتحاد الاقتصادي الأورو آسيوي تعد من الأسواق الرئيسية لموانئ دبي العالمية وهي اسواق واعدة تتمتع بفرص نمو كبيرة. وقال سلطان أحمد بن سليّم: "تجمعنا مع حكومة كازاخستان علاقة مثمرة نسعى للبناء على نجاحها والعمل معاً على مشروعات تدعم التدفق التجاري وتمكن التجارة عبر منطقة نعتبرها من الأسواق الجذابة التي تحمل آفاق هائلة للنمو طويل الأمد، إذ أن الممرات التجارية على غرار طريق الحرير الجديد تربط بين سلاسل التوريد القادرة على إحداث أثر اقتصادي عالمي، ونظراً لكوننا محفزاً رائداً للتجارة العالمية، فإن الاستثمار في البنى التحتية وتطوير هذه القدرات هو جزء أساسي من تركيزنا ويحظى باهتمام خاص من قبلنا، لدعم خططنا المستقبلية في زيادة استثماراتنا عبر العالم، على طريق التقدم الى المركز رقم واحد عالميا تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بنراشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وتعزيزا لدور دولة الامارات العربية المتحدة في مسيرة الاقتصاد العالمي". وأضاف " تعمل موانئ دبي العالمية على دعم دورها الرائد في تطوير صناعة الموانئ العالمية، من خلال تزويد موانئ الشركة ومحطاتها بأحدث المعدات والتقنيات المتقدمة، والعمل على تطوير واستخدام احدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات من اجل تحسين الاداء في كافة الموانئ والمحطات التي تتولى موانئ دبي العالمية تطويرها وإدارتها عبر العالم وهي 77 محطة برية وبحرية في مختلف المناطق و القارات، لتشارك الشركة عبر هذه الجهود في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة بإنجاز الانتقال الشامل الى التطبيقات الذكية، وتواكب تحول دبي الى المدينة الأذكى عالميا وتقدم دولة الامارات في تحفيز الابداع و الابتكار لتطوير الخدمات واسعاد الناس". وقال: "إننا ننظر في الحلول التجارية واللوجستية وقنوات النقل والربط مع المناطق الداخلية، والكيفية التي يمكننا من خلالها توظيف خبراتنا المتراكمة في تحسين كفاءة سلسلة التوريد بما يعود بالفائدة على الاقتصادات ويسهم في تعزيز موقع الإمارات على خارطة التجارة العالمية ويتيح لنا المشاركة الفعالة في جهود الانتقال إلى اقتصاد المعرفة وتعزيز التنوع الاقتصادي استعداداً لمرحلة الإمارات ما بعد النفط تماشيا مع أهداف رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 وانطلاقا من توجيهات القيادة الحكيمة، بالعمل على تطوير الموانئ والمحطات البحرية عبر العالم لتعزيز الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الاقتصاد العالمي". وتابع سلطان بن سليم: "بناءً على خبرتنا، فإننا نرى بأن دول طريق الحرير الجديد تحتاج إلى مواصلة تطوير حلول تجارية تجمع المحطات البحرية والبرية، والمناطق الحرة، والجمارك والخدمات اللوجستية معاً، معززة بالتقنيات الذكية، من أجل خلق بيئة أعمال مزدهرة وسلسلة توريد عالية الكفاءة". هذا وتعمل "موانئ دبي العالمية" على تمكين التجارة في أكثر من نصف اقتصادات العالم ما يجعلها متابعاً خبيراً لتطورات التجارة العالمية. ويوفر طريق الحرير الجديد فرصاً ضخمة للتجارة والاستثمار، حيث يربط ثلاث قارات معاً و65 دولة، ويعدّ أكبر ممر اقتصادي في العالم يجمع نحو 4.4 مليار نسمة بناتج يصل إلى 21 تريليون دولار أمريكي، ويمثل 40 في المائة من الاقتصاد العالمي. ويقدم الاتحاد الاقتصادي الأورو آسيوي سوقاً مشتركةً تضم 180 مليون نسمة، وناتج محلي إجمالي يبلغ نحو 6 تريليون دولار أمريكي. ىتضم محفظة أعمالنا العالمية 77 محطة برية وبحرية عاملةمدعومة بأكثر من 50 نشاط ذي صلة في 40 بلداً عبر قارات العالم الست، ما يعكس حضورنا البارز في كلٍّ من الأسواق الناشئة ذات معدلات النمو المرتفعة والأسواق المتطورة على حد سواء. ونهدف إلى الاضطلاع بدور محوري في رسم معالم المستقبل المشرق للتجارة العالمية بحيث نضمن بأن تترك جميع أنشطتنا بصمة وتأثيراً إيجابياً طويل الأمد على الاقتصادات والمجتمعات. يقوم فريق عملنا المتفاني الذي يضم ما يزيد على 37,000 موظف من 110 بلدان بتأسيس علاقات متميزة طويلة الأمد مع الحكومات، خطوط الشحن البحري، المستوردين، المصدرين، المجتمعات والعديد من الأطراف الهامة في سلسلة التوريد العالمية، لإضافة قيمة لأنشطتنا وتوفير خدمات عالية الجودة الآن وفي المستقبل. تعد مناولة الحاويات النشاط الأساسي للشركة، حيث تساهم بأكثر من ثلاثة أرباع عائداتها. وقامت "موانئ دبي العالمية" في العام 2015 بمناولة 61.7 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما)، ومن المتوقّع مع العمل الجاري حاليا في ثمانية مشاريع تطوير جديدة أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية البالغة حاليا 79.6 مليون حاوية نمطية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع حاجة السوق.