دبي - يجتمع في دبي في شهر أكتوبر القادم كبار التنفيذيين وممثلي الشركات العاملين في صناعة الشحن وتجارة الحاويات بهدف دراسة ومناقشة القضايا والتحديات المؤثرة على الصناعة في المنطقة. وتجمع الدورة الثانية من مؤتمر ومعرض "تي او سي" الشرق الأوسط لخدمات الشحن، والتي تقام تحت رعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه لدولة الإمارات، وبدعم من موانئ دبي العالمية، الراعي المضيف، ملاك الشحنات، مزودي الخدمات اللوجستية، شركات الناقلات العابرة للمحيطات، الشركات المشغلة للموانئ وباقي الأعضاء المنخرطين في سلسلة الشحن. ومن بين كبار الخبراء المشاركين في المؤتمر، والذي يقام في الفترة ما بين 1-3 أكتوبر على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، السيد محمد عيسى، الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول لشركة أغيليتي للخدمات اللوجستية العالمية في الإمارات، عمان والبحرين، والذي سيتحدث عن الدور الكبير الذي باتت تلعبه الأسواق الناشئة في قطاع تجارة الحاويات. وسيشارك عيسى في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي ستقوم بتحليل النمو الحاصل في التجارة ما بين الشرق الأوسط وآسيا وتأثيره على شركات الشحن والنقل البحري الإقليمية. ومن المتوقع أن تحل التجارة الشرق أوسطية – الآسيوية محل التجارة الشهيرة مع دول غرب الأطلسي خلال السنوات القليلة القادمة. في حين ستسطر الجلسة أيضا حجم التطور والنمو في حاويات الشحن في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والخليج خلال السنوات القادمة. وينضم إلى السيد عيسى في الجلسة كل من ميشيل ديلوران، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات البحرية في ملاحة، شركة الملاحة القطرية، والذي سيكشف عن فرص العمل مع الموانئ والخدمات اللوجستية البحرية في الشرق الأوسط ، وتشاندر كول، رئيس شمال الهند في "أن واي كيه" لاين، والذي سيقوم بتقييم القوى المؤثرة في التجارة الشرق أوسطية- الهندية وتأثيرها على خدمات الشحن. ويشارك في الجلسة أيضا، شاليش غارغ، المدير في شركة دريوري لاستشارات الشحن، والذي سيقوم بتحليل العوامل الدولية والإقليمية التي تساهم في توجيه الاستثمارات في الطاقة الاستيعابية للموانئ والبنية التحتية اللوجستية. وتشير الدراسات أن منطقة الخليج تشهد استثمارات هائلة في مختلف القطاعات من الاتصالات حتى الرعاية الصحية، ذلك أن الدول في المنطقة تحاول التنويع مصادر دخلها وخفض اعتمادها على النفط. ومما لا شك فيه أن النفط لا يزال يلعب دورا كبيرا، إلا أن التركيز اليوم على مشاريع تنقية البتروكيماويات التي تقدر بمليارات الدولارات، في وقت تهجر فيه الصناعات المعقدة مراكزها السابقة في أوروبا. هذا وقد شهدت الصادرات الخليجية ازدهارا أكبر بفضل شحنات حاويات المواد البتروكيماوية. وتعني الزيادة المتوقعة بنسبة 50% في الصادرات بحلول العام 2015 إضافة حوالي مليوني حاوية بسعة 20 قدم. وليست البتروكيماويات فقط هي الصادرات الأبرز، بل تشكل أشكال جديدة من منتجات الألمنيوم من صادرات الحاويات. وفي هذا الصدد، علق نيل مادين، مدير مؤتمر "تي أو سي" حول العالم: "يقام مؤتمر "تي او سي" الشرق الأوسط لخدمات الشحن 2012 في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لاقتصادات الدول في منطقة الشرق الأوسط والمناطق المجاورة". وأضاف: "على الرغم من تأثرها بشكل أو بآخر بالأزمة الاقتصادية التي ضربت أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، إلا أن النمو الكبير لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مختلف أشكال التجارة العالمية تعني أن كلا الطرفين استفاد من الأداء الاقتصادي القوي للأسواق الناشئة الأخرى– كالصين والهند وتركيا وأميركا الجنوبية". وتابع: "هذا يتطلب انتقالات هامة في اتجاه وطبيعة التجارة مع باقي دول العالم، ذلك أن الأعمال التجارية مع الأسواق الناشئة سريعا ما تحل محل الأعمال التجارية مع دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. الهند والصين على وجه الخصوص تقدمان لدول مجلس التعاون الخليجي فرصا ثمينة، والتي بدورها تحث الموانئ العاملة في المنطقة لتعزيز طاقتها الاستيعابية لكل من احتياجاتها الخاصة ولتطوير مكانتها كمركز لسلسلة التوريد". ويغطي اليوم الثاني لمؤتمر "تي او سي" الشرق الأوسط لخدمات الشحن سلاسل التوريد الخاصة بشركات الشحن وذلك للاطلاع على الدور الذي يلعبه هذا التحول الاقتصادي في العمليات اللوجستية اليومية. وينضم سوريش كريشنان، مدير الشحن في "دي أوو دبليو كيميكال"، إلى لجنة خبراء تضم بندر بطي، مدير اللوجستيات والنقل في شركة معادن السعودية، وذلك لمناقشة أبرز القضايا التي تواجه العمليات اللوجستية. وأضاف مادين قائلا: "سيناقش مؤتمر هذا العام الاحتمالات التي يمكن أن تنجم عن إعادة دمج أفريقيا في ساحة التجارة الدولية. ومع توجه دول بريكس "البرازيل وروسيا والهند والصين" لاعتماد الموارد المعدنية التي تعم أفريقيا، فقد زادت الاستثمارات في مختلف أنحاء القارة بهدف توفير طرق اتصال بحرية مع الاقتصاد العالمي". وتضم الجلسات المهتمة في الوضع الأفريقي في مؤتمر "تي او سي" الشرق الأوسط لخدمات الشحن جلسة بعنوان التغيرات اللوجستية الحركية للسويس وشمال أفريقيا، والتي يقدمها كل من محمد أحمد رزق، نائب رئيس هيئة قناة السويس، كلاوس هولم لارسن، المدير العام لمبنى قناة السويس للحاويات، وجيانلوكا دي ماتيو، مدير التجارة في تاروس لاينز. ويضم "تي او سي" الشرق الأوسط لخدمات الشحن، مؤتمرا عالي المستوى يقام على مدار يومين، ندوات مجانية الحضور تقنية وأخرى حول إدارة المواني، معرض لخدمات الشحن الموانئ، معدات وتقنيات، وفعاليات تعارفية مع رواد الصناعة. التعليق على الصورة: التجارة الجديدة مع الصين، الهند وأفريقيا والنمو في الصادرات البتروكيماوية سيساهم في تغيير معالم صناعة الشحن في الشرق الأوسط.