أعلن وزير داخلية فرنسا برنار كازنوف، أنه طلب من قادة الشرطة اتخاذ كل التدابير التي من شأنها حظر بيع وتناول الكحول عشية ويوم إقامة مباريات بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2016) وذلك على خلفية أعمال العنف التي وقعت الأيام الماضية في مارسيليا بجنوب فرنسا. وحذّر كازنوف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، من أن أي مشجع اعتقلته قوات الأمن لضلوعه في أحداث عنف سيصدر بحقه منع من التواجد في المدن التسعة المستضيفة للبطولة التي ستستمر حتى 10 يوليو المقبل، مؤكدًا أن الإجراءات سيتم تطبيقها في الاستادات التي تستقبل مباريات البطولة، وكذلك في ساحات التشجيع المختلفة، لافتا إلى أن انتهاك تلك التدابير سيكون بمثابة جنحة جنائية يعاقب عليها القانون. واستهجن وزير الداخلية الفرنسى، سلوك هؤلاء المشجعين والذي يلهي قوات الأمن عن مهامها الأساسية، وهي حماية البلاد من التهديد الإرهابي، مطالبا بإصدار عقوبات بحق الاتحادات الأوروبية المعنية. يشار إلى أن المشاجرات التي نشبت أمس السبت بين مشجعين روس وإنجليز على وجه الخصوص عند منطقة المرفأ القديم بمارسيليا أوقعت 35 مصابا من بينهم أربعة في حالة خطرة، فيما أصيب 9 آخرون في مواجهات بين مشجعي كرة قدم فرنسيين وأيرلنديين شماليين في مدينة نيس بجنوب فرنسا. من جانبها، حذرت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) كلا من إنجلترا وروسيا من إمكانية استبعادهما من بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) المقامة في فرنسا حال استمرار العنف بين جماهيرهما خلال البطولة.