تواصل السلطات الفرنسية التحقيقات داخل مطار «شارل ديجول» بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد حادث طائرة مصر للطيران ، والتي سقطت بالبحر المتوسط في طريقها إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا. وقالت صحيفة «ليكسبرس» الفرنسية: إن المحققين يعملون على قدم وساق بمطار شارل ديجول الذى يخضع لمراقبة شديدة بعد هجمات نوفمبر 2015 لرصد أى علامات تطرف على العاملين بالمطار. وكتبت الصحيفة أنه عقب هجمات نوفمبر/تشرين الثاني قامت السلطات بفحص 86 ألف تصريح دخول لمناطق خاصة داخل المطار، مضيفة أنه ما بين يناير2015 (أى عقب هجمات شارلى أبدو) وأبريل 2016 فقد تم رفض منح وتجديد تصاريح لنحو600 شخص من بينهم 85 يشتبه بتطرفهم. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: «بالرغم من ذلك لا يزال هناك 400 حالة تطرف مثيرة للقلق»، مضيفة أنه منذ الخميس يجرى استجواب كل العاملين الذين تعاملوا من قريب أو بعيد مع الطائرة المصرية، فضلاً عن قيام الأجهزة الأمنية بمحاولة استجماع كل المعلومات الخاصة بفترة توقف الطائرة بمطار شارل دو جول. وقال مصدر قريب من التحقيقات- بحسب الصحيفة- أنه لم يتم رصد أى ثغرة أو شخص مشبوه حتى الآن، وذلك بعد فحص كاميرات المراقبة للركاب وطاقم الطائرة وعمال الصيانة وحاملى الأمتعة بهدف تحديد هويات كل الأشخاص الذين تعاملوا مع الطائرة المصرية. وأضاف المصدر أن إجراءات السلامة والأمان بالمطار المتبعة كانت سليمة إلا أن فرضية العمل الارهابى لا زالت غير مستبعدة.