برأت محكمة "كريمونيزى" الإيطالية مدرب منتخب إيطاليا أنطونيو كونتى من التهم التى وجهت له فى التورط في فضيحة التلاعب بمباريات في الدوري الايطالي لكرة القدم عندما كان مدرباً لنادى سيينا فى الكالتشيو. وكانت النيابة العامة في كريمونيزي قد طالبت فى وقت سابق بسجن كونتي لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ، في إطار فضيحة التلاعب بنتائج المباريات الشهيرة ب"كالتشيوسكوميسي" التي هزت ايطاليا منذ 2011. كما طالب النائب العام روبرتو دي مارتينو بفرض غرامة مالية بقيمة 8 آلاف يورو على كونتي المتهم بإخفاء معلومات عن التلاعب بمباراتين لسيينا مع فريقي نوفارا والبينوليفيه من الدرجة الثانية في موسم 2010-2011 حين كان يتولى تدريب هذا الفريق. لكن القاضي بييرباولو بيلوتزي حكم بتبرئة المدرب المستقبلي لنادي تشيلسي الإنجليزي بحسب ما كشفت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت"، واسعة الانتشار وكانت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الايطالي قررت في العاشر من اغسطس 2012 إيقاف كونتي لعشرة أشهر لاتهامه بإخفاء المعلومات، فيما كانت النائب العام ستيفانو بالاتزي يطالب بإيقافه لعام وثلاثة اشهر. وتم تخفيض العقوبة لأن المباراة بين البينوليفيه وسيينا هي الوحيدة التي أخذت في الاعتبار، فيما تم إسقاط التهم المتعلقة بمباراة فريقه السابق سيينا مع نوفارا. كما أوقفت اللجنة التأديبية مساعده اليسيو لمدة ثمانية أشهر بعد أن طالب الإدعاء العام فى البلاد بإيقافه لعام وثلاثة أشهر أيضاً. وتقدم كونتي ومساعده باستئناف قرار العقوبة لكن الإتحاد الايطالي أثبتها، كما مدد الاتحاد الدولي للعبة ايقاف كونتي ليتخذ صبغة دولية. وأنكر كونتي على الدوام علمه بموضوع التلاعب الذي تورط فيه بعض اللاعبين مع شبكة مراهنات غير شرعية، وقد أكد محاميه فرانشيسكو آراتا الشهر الماضي أن موكله "ليس لديه أي فكرة على الاطلاق عن عالم المراهنات، ولهذا السبب ستتم تبرئته من قبل القاضي".