قالت جماعات حقوقية وعمال الإغاثة، إن أطفال اللاجئين المحتجزين في جزيرة كوس اليونانية، لا يتمكنون من الوصول إلى لبن الرضع، حيث يعاني ما يقرب من 25 رضيعا أقل من ستة أشهر، ولا تستطيع أمهاتهم ارضاعهم طبيعيا بسبب نقص الغذاء، ويحصلون على 100 مم من اللبن مرة واحدة فقط يوميا، وفقا لصور أرسلها لاجئون وشهادت أدلوا بها لصحيفة الجارديان البريطانية. من جانبها قالت الكلية الملكية البريطانية للقابلات، إن الوضع إذا تأكد ذلك فسوف يخالف البروتوكول الدولي، مشيرة إلى أن بعض الأطفال اللاجئين في اليونان تلقوا فقط ربع الاستهلاك اليومي الموصي به.
واعتبرت الجارديان، أن الوضع هو نتيجة لاتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مما اضطر المسؤولين على الجزر اليونانية احتجاز جميع طالبي اللجوء الهبوط على شواطئها من تركيا. في الأشهر السابقة، كان يسمح لمئات الآلاف من طالبي اللجوء بالانتقال نحو شمال أوروبا.
ولكن منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 20 مارس تم احتجاز أكثر من 6000 شخص في الجزر اليونانية بعد وقت قصير من وصولهم، في ظروف وصفتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بأنها مروعة، حيث يوجد 1100 شحص محاصرون داخل مخيم "فيال" في جزيرة كوس، 40٪ منهم من الأطفال.
وقال أحد اللاجئين الأفغان ويبلغ من العمر 35 عاما، ومحتجز في مركز احتجاز بجزيرة كوس منذ 21 مارس الماضي، إنه يقوم بخلط الخبز بالماء حتى يستطيع سد جوع طفلته ذات الخمس أشهر.
اللاجئ أضاف، أنه كان يعمل مقاول للجيش البريطاني في أفغانستان، ولكن رفض ذكر اسمه خوفا من الانتقام، وقال إنهم يعطونه نص كوب من اللبن فقط طوال ال24 ساعة، ولكن هذا لا يكفي فلا يوجد لبن لطفلته للغداء أو العشاء أو خلال فترة الليل"، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 25 أو 24 رضيعا تحت سن السته أشهر. من جانبه أكد المجلس النرويجي للاجئين، الذي يعمل في جزيرة كوس الادعاءات، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الرضع قد يكون أكثر من ذلك.
وقال دان رايلي أحد مسؤولي المركز بالجزيرة، إنه من الواضح أن حليب الأطفال لا يتم توزيعه بشكل روتيني.
وتابع "لكن الأمر يبدو أنه أكبر من لبن الأطفال، فهناك نقص كبير في رعاية الأطفال، هناك أزمة نظافة، وأماكن النوم غير مناسبة للغاية، فهم ينامون على الأرض".
وفي تطور منفصل، قال تقرير هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إن العديد من الأشخاص الذين تم ترحيلهم من المخيم في الأسابيع الأخيرة، أرسلوا إلى تركيا من دون أمتعتهم الشخصية بما في ذلك الأدوية ووثائق الهوية، والملابس.