تشير الاحصائيات بأن التدخين يتسبب بحدوث 6 ملايين حالة وفاة سنوياً، وأن الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تضم أكثر من 80٪ من مستهلكي التبغ، لافتا الى أن هناك مليار مدخن و 100ألف طفل مدخن في العالم في الوقت الحالي. وقال الدكتور عبد السلام المدني رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين في ندوة متخصصة بدبي: وجدنا في هذه الإحصائيات إشارة واضحة لحاجة المجتمعات إلى التوعية والتثقيف، وأنّ إقامة النشاطات العلمية والتثقيفية كالندوات والمحاضرات هي إحدى السبل إلى تحقيق ذلك. وأوضح الدكتور عبد السلام المدني أنه لا يمكن الحد من هذه الآفه فقط من خلال فرض القوانين الصارمة بل يجب التركيز أيضا على نشر التوعية والتثقيف في المجتمع من خلال الأسرة والمدارس والجامعات وإدراج هذا الموضوع في المناهج الدراسية بهدف تأسيس جيل متعلم ومثقف يعي أضرار هذه العادة السلبية . ومن جانبه أكد البروفسيور الدكتور توفيق خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على أهمية تكاتف كافة دول الخليج والدول العربية لمكافحة هذه الآفة، منوها الى عدد من قصص النجاح لمبادرات قام بها عدد من حكومات دول المنطقة وقاموا بتطبيقها، وباستطاعتنا أن نحدث تغييراً في أجيالنا والأجيال القادمة أيضاً. وأضاف: "لقد بدأنا عام 1997 بمبادرة هامه لمحاربة التدخين في المنطقة، وقد لاقت نجاحاً كبيراً حيث قمنا بتبني 45 قرار وزاري يهدف الى الحد من استهلاك التبغ. ونحن لا نزال بحاجة الى دعم من المجتمع والأفراد وعلينا أيضاً أن نقوم بمنع الاعلانات المروجه للتدخين بالاضافة الى منع رعاية شركات التدخين لبعض النشاطات والفعاليات. ومن جانبه قال الدكتور بارثا ناندي، دكتور متخصص في طب العائلةوصاحب برنامج تلفزيوني شهير في الولاياتالمتحدة "علينا أن نتعامل مع التدخين على أنه مرض قاتل وعلينا القيام بعلاج المدمنين على التدخين عوضاً عن القاء اللوم عليهم ويجب علينا أن نبدأ من العائلة. " وقال "ان حجم المبالغ التي تصرف سنوياً على التبغ مهولة جداً، خاصة وأن هناك أكثر من 6 ملايين مدخن جديد في العالم سنويا، كما أن انفاق الأفراد والحكومات على علاج الأمراض التي يسببها التدخين وصل الى 500 مليون دولار سنوياً. ومن جهته قالالدكتور علي بن محمد الوادعي، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ في السعودية: المملكة هي أول دولة في العالم تنفذ عيادات متنقلة في الأماكن العامة للاقلاع عن التدخين، كما أن فكرة المشروع هي جمع القطاعات المختلفة في المملكة المعنية بمكافحة التبغ وتوحيد جهود الوزارات من وزارة التعليم والمالية والجمارك والتجارة للحد من هذه الآفة.