أكّد نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، أنّ الجولان أرض عربية سورية محتلة بموجب كل قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مشدداً على حق سوريا في استخدام كل الوسائل لاستعادته بما في ذلك الوسائل العسكرية. وتأتي تصريحات نائب وزير الخارجية السوري رداً على إعلان رئيس وزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأنّ الجولان العربي السوري المحتل سيبقى بيد "إسرائيل" للأبد. وقال المقداد -حسبما أورد موقع صحيفة "تشرين" السورية عن لقاء أجراه نائب وزير الخارجية مع قناة "الميادين اللبنانية– أورده موقع صحيفة تشرين السورية- "إنّ الخطوة الإسرائيلية جزء من الهجمة السياسية ومحاولة للتغطية على الدعم الإسرائيلي للجماعات المسلحة عند الحدود"، مضيفًا "لم نتنازل يوماً عن خيار المقاومة، و(إسرائيل) تريد استفزازنا ونحن لن نرضخ". وردًا على سؤال حول ما نقلته وسائل الإعلام بأن رئيس وزراء إسرائيل أعلن موقفه مستبقًا زيارته إلى موسكو ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال المقداد: إنّ التنسيق بين روسيا وسورية يومي، لافتاً إلى أنّ دمشق ليست بصدد الاتّصال بموسكو بشأن التصرف المجنون ل "نتنياهو.. على حد تعبيره وفي هذا السياق قال المقداد: لا بوتين ولا أي رئيس في العالم سيقبل بهذا المنطق الإسرائيلي المدان. وأكّد المقداد أنّ "المعارضة" السورية التي تعاملت مع "إسرائيل" لن يكون لها أي دور في تسوية الأزمة في سورية، وقال: لا يمكن الحديث عن تسوية خارج إرادة الشّعب السّوري لأنّها ستكون حلولاً مزعومة. كما أكّد المقداد أنّ الوفد الحكومي السّوري قدّم ردّه على ورقة المبعوث الدولي "ستيفان دي ميستورا" والّتي تستند إلى الورقة الأساسيّة المؤلّفة من عشر نقاط التي كانت دمشق قدمتها، نافياً أن تكون أثيرت مسألة تأليف مجلس رئاسي يضم ثلاثة نواب للرّئيس بشار الأسد يفاوضهم بالصلاحيات في أي من الورقات سواء ورقتي الحكومة أو ورقة "دي ميستورا".