تكتب: اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد عاصفة بوح إذا حاشا لله سقطت مصر فى هوة فوضى لا يتمناها مخلص وطنى حقيقى.. فلا تلومن إلا الذين يحيطون بالرئيس ويوهمونه أنه كل شىء على ما يرام... لا يا سيدى ليس كل شى ء على ما يرام إنما كل شىء ينذر بانفجار اجتماعى بحت وثورة جياع....فانتبهوا يرحمكم الله!! فالغلاء أذل أعناق الرجال الشرفاء حتى وصل لطبقات كان شعارها الستر ولكنه كشف عورتهم و... فسقطوا فى براثن الفقر "الدكر"!! أما الضعفاء فاضطروا أن يمدوا أياديهم بالرشوة أو الانحراف العلنى ولم لا.. فلم يروا أحدا يحاسب فى هذا البلد عن الانحرافات الكبيرة فما بالهم يستأسدون على الفقر "الدكر"؟؟ لقد اطمأن المجرمون وأساءوا الأدب لغياب العقاب.. فسرقة المال العام واستغلال النفوذ.. لم تعد جريمة مؤثمة بالقانون فى المحروسة...خاصة بعد أن لجمت الأجهزة الرقابية تحت سوط حق الرئاسة فى إقالتها فى تغول صريح على استقلالها.. فوصلت الرسالة وتجمدت الملفات فى الأدراج لحين ميسرة. فلم يعد أحد يخشى حقا من نتائج اقتراف جريمة السرقة بكل أشكالها سواء إهدار المال العام، أو لهف الأراضى الحكومية أو نشل المصانع الكبرى التى أهملت عن قصد لتقع صيدا سمينا فى حجر القطط السمان... فقانون التصالح جاهز يذود عنهم بإباء وشمم.. إذا لا سمح الله وقع المحظور وتجرأت الهيئات الرقابية فى لحظة شجاعة وكرامة ودفاعا عن واجبها المهنى مع استعدادها على دفع الثمن على المقامات العالية.. فسيلقون فى وجوهنا بجزء من الأموال المسروقة فى إطار قانون العار صنيعة وزير العدل المقال، المعادى للثورة والفقراء على حد سواء! إذا لا حاشا الله...حدث ما نخشاه جميعا الا مسؤولو كل تمام يا افندم... فاعرفوا.. ان الشعب قد عمل اللى عليه.. فبعث انذارا بعد اخر ، حذر نبه.. صرخ.. تظاهر.. ساق عليكم وسائل الاعلام ولا حياة لمن ينادى!! فالحماقة حقًا... أعييت من يداويها!! إذا، حاشا لله، وقع المحظور.. فاعرفوا أنه بعد ضنك المعيشة... وذل البطالة.. فأن الإرهاب الأمنى سيكون السبب المباشر له بتفاصيله المرعبة من إلقاء الأبرياء سنين فى معتقلات الرعب فى حبس احتياطى مفتوح المدة كعقاب شخصى دون العرض على محاكمة عادلة... مع قضاء مسيس وضباط منفلتين ومنتقمين يحميهم قانون عار آخر يحميهم من العقاب رديف قانون التصالح الشهير!! للأسف لم يعد انحراف المسؤل أو تهاونه أو فشله مدعاة للمحاسبة.. وبالتبعية.. لا من رشحه ومن اختاره من برر فشله.. فقط نحن الشعب ندفع وحدنا نتائج سوء تلك الاختيارات فى وقت لم يعد أحد من الشعب قادرا على تحمل الفشل المتكرر، نتيجة للانفراد بالقرار.. أو صراع أجهزة... أو مفهوم فقه الأولويات البعيد عن ذهن من بيديهم الأمر!! ما الحل حقا؟، بل والسؤال الأخطر من بيده القرار حقا؟ الأجهزة الأمنية؟! أم المستشارون المجهولون؟؟ أم أشباح لا نراها ولكننا نرى نتائج سياستها الفاشلة على حياتنا... فقرا وهوانا وخوفا وذلا بكل أنواعه من الموت إهمالا فى مستشفيات لا تعالج وموتا من نيران صديقة فى معركتنا ضد الإرهاب دون كلمة اعتذار أو تعويض؟. لن يفيدنا حقيقة الآن معسول الكلام، واعترافات العشق والحب لشعب محروم وخائف.. ولا يضمن غده من مسؤول موتور.. إذا ما قرر أن يضحى بالفقراء من أجل الحفاظ على رفاهية طبقة ومحاسيب ومسؤولين لم تؤثر عليهم ثورة فلا تم محاسبتهم ولا حتى خرجوا من الصورة!! لم يعد أحد يبلع حجة الحرب على الإرهاب فى مسائل لا علاقة بالإرهاب و"سنينه"... لم يعد أحد مستعدا أن يقبل بأن يضرب على قفاه مرة أخرى حتى تتعدل نفسية الداخلية من عقدة 28 يناير! للأسف الانتقام قائم على قدم وساق.. حتى أن النيابة استأنفت على إطلاق سراح الطفل معتقل ال"تى شيرت" الشهير.. فى عناد يعكس حجم الخصومة الشخصية ل25 يناير من طفل كل جريمته مظاهرة!، ولكن ربنا ستر هذه المرة لأسباب يعلمها..أبونا الذى فى الأجهزة الامنية!!. لن يستطيع أحد فى الدولة.. أن يضحك على الشعب مرة أخرى بتخويفه من مصير سوريا والعراق وهو يجدهم يدفعوننا جميعا دفعا نحو هذا المصير بكل ظلمهم وإخفاقاتهم، وتبرئة القتلة والفسدة وسجن وقتل كل من شارك حلم يناير أو كل من اعترض طريق العودة المجيدة لعهد مبارك المجرم!! كلنا خائفون على بلد ليس لنا غيرها.. ولن نترك مترفيها ليفسدوا فيها... حتى يحق القول علينا كلنا... وتقع دولة رجال.. وجاء الفشلة ليضيعوها كالأطفال!! كفانا تصريحات واجتماعات، سئمناها ولم يعد يصدقها أحد، نريد أفعالا، نريد ما يثبت فعليًا أن هناك دولة، وهناك قانون، وهناك دستور, وعدالة، وشفافية ومحاسبة. لأنه بدون كل ما سبق ، ستختفى الدولة من تلقاء نفسها بدون الحاجة لمؤامرات كونية!! الفشلة هم المؤامرة.. الأمن منزوع الضمير هو المؤامرة ، وتحميل الفقراء وحدهم عجز ميزانية المشاريع العملاقة غير مدروسة العواقب هى المؤامرة! عدم تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل تنمية تقلل من جريمة البطالة هى المؤامرة أما سوء اختيار المسؤلين عن قصد فهو قمة المؤامرة!! هل وصلت رسائلنا إليكم، إليك يا سيادة الرئيس، فنور عيونكم... قد أصابهم العمى من الذل والحاجة وقبل كل شىء غياب الأمل! وتلك هى الصرخة الأخيرة ما قبل الطوفان! اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!. المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية