قتل عشرون شخصا على الأقل في هجوم نفذه مسلحون موالون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واستهدف فندقا في واغادوغو عاصمة بوركينافاسو. وقال مدير المستشفى الجامعي في واغادوغو روبرت سنغاري إن نحو عشرين قتيلا و15 جريحا سقطوا في الهجوم الذي شنه المسلحون على فندق سبلانديد مساء الجمعة. وأفاد مراسل الجزيرة نت في نواكشوط بأن تنظيم القاعدة أكد مقتل ثلاثين من المحتجزين في الفندق خلال العملية التي قال إنه نفذها "انتصارا للمستضعفين". وأكد وزير الخارجية البوركيني ألفا باري سقوط ضحايا في الهجوم، وتحدث عن احتجاز المسلحين لرهائن داخل الفندق، وقال إن قوات الأمن تغلق المنطقة المحيطة بموقع الهجوم استعدادا لعملية تحرير الرهائن. ولم يستبعد الوزير مشاركة قوات أجنبية في العملية في وقت لاحق، خصوصا من القوات الخاصة الفرنسية" المتمركزة في ضواحي واغادوغو. وقال شاهد عيان لرويترز إن قوات الأمن في بوركينافاسو شنت هجوما فجر اليوم السبت لاستعادة الفندق وإطلاق الرهائن. وأضاف الشاهد أن مجموعتين من قوات الأمن دخلتا البهو الرئيسي لفندق سبلانديد، ولم يحدث إطلاق نار عند دخولهما، مشيرا إلى أن النار كانت مشتعلة في جزء من البهو. وفرضت السلطات حظرا للتجول في واغادوغو من الساعة الحادية عشرة مساء إلى غاية السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وأعلنت كتيبة "المرابطون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار مسؤوليتها عن الهجوم، وقال متحدث باسم الكتيبة -في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت- إن من سماهم المجاهدين في الكتيبة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، اقتحموا مطعما بفندق سبلانديد واحتجزوا عددا من الرهائن. وتعهّد المتحدث بإصدار بيان تفصيلي في وقت لاحق. يذكر أن تنظيم المرابطون كان قد أعلن في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي مبايعته لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي يقوده الجزائري عبد الملك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود.