واصلت الصحف العربية تركيزها على الشأن السوري بعد نشرعدة تقارير حول تزايد الانشقاقات عن نظام الرئيس بشار الأسد إلى جانب تغطيات موسعة للمعارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة. وفي هذا السياق وتحت عنوان "معارك طاحنة في دمشق، وموجة انشقاقات جديدة تزيد عزلة الأسد" كتبت صحيفة الشرق الأوسط السعودية تقول: "وقعت داخل حدود العاصمة السورية دمشق واحدة من أعنف المعارك وأشرسها حتى الآن " وأضافت: "خاض مقاتلو المعارضة قتالا ضاريا في وضح النهار مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حي التضامن جنوب العاصمة، وفي ضربة قاصمة أخرى للنظام اتسعت خلال ال24 ساعة الماضية دائرة الانشقاقات التي شملت 17 ضابطا في الرستن و5 آخرين، بينهم عميدان وعقيدان في درعا، وتوجت بتأكيد انشقاق السفير السوري لدى روسياالبيضاء" وتابعت الصحيفة السعودية: "تأكدت أنباء انشقاق السفير السوري لدى روسياالبيضاء فاروق طه، وقالت مصادر في المجلس الوطني السوري للشرق الأوسط: إن النظام أعفاه من منصبه كسفير قبل 6 أشهر، واستدعاه للالتحاق بوزارة الخارجية في دمشق، لكنه لم يمتثل وأعلن انشقاقه". كما نقلت الصحيفة عن نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي قوله: إن "17 ضابطا من وحدات مختلفة ورتب متعددة من عقيد حتى ملازم، ينحدرون من منطقة الرستن انشقوا منذ يومين،" بينما في درعا أعلن عدد من الضباط برتب عالية انشقاقهم بينهم عميدان وعقيدان ورائد، كما أعلن انشقاق رئيس فرع الأمن السياسي بمدينة دمشق". ومن جهتها، أشارت صحيفة "الراية" القطرية إلى تواصل عمليات القصف والاشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا خارجة عن سيطرة النظام في حمص والرستن والقصير ودير الزور وحماة وادلب وحلب، ما أدّى إلى مقتل 60 شخصًا غالبيتهم من المدنيين، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان". وأضافت "خاض مقاتلو المعارضة قتالاً ضاريًا مع القوات الحكومية في بعض أحياء جنوب العاصمة السورية دمشق في بعض من اعنف المعارك أثناء النهار داخل حدود المدينة حتى الآن". ونقلت عن الناشط سمير الشامي من دمشق قوله: إن "القتال ما زال دائرًا في حي التضامن الفقير بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود". وأضاف: "إن أصوات إطلاق النار تردّدت بكثافة والدخان تصاعد من المنطقة، وهناك بالفعل عدد من الجرحى وإن السكان يُحاولون الفرار من المنطقة، وعرض لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي".